تحيّة إلى الفنّان التشكيليّ الراحل نذير نبعة
وجّه طلاّب «مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيليّة» تحيّة حبّ وتقدير تكريماً للفنان التشكيليّ الراحل نذير نبعة كأحد روّاد الحركة التشكيليّة السورية، وذلك عبر معرض فنّي منوّع في المركز تضمّن لوحات منسوخة عن أعمال الفنان المكرّم.
وتضمّن المعرض 78 عملاً فنّياً بما يحمل الرقم من دلالة تتوافق مع عمر الفنان الراحل، حيث اختار كلّ طالب لوحة للفنان المكرّم وجسّدها بتقنية خاصة بالدورة التي ينتمي إليها، لتتراوح التقنيات بين قلم الرصاص والألوان الخشبية والمائية والزيتية، وجاءت اللوحات بأحجام متوسطّة.
وعن فكرة المعرض قال قصي الأسعد مدير المركز في تصريح صحافي، إنّ هذا المعرض هو التجربة الأولى لطلاب المركز في هذا الإطار وستصبح هذه الفكرة مكرّسة بشكلٍ دائم كل ستّة أشهر، ليضمّ كلّ معرض تحية إلى فنّان من الفنّانين التشكيليّين الذين آثروا الحركة التشكيليّة السورية، لافتاً إلى أن أعمال الطلاب المشاركين كانت جيدة بشكلٍ عام مع الطموح في المعارض المقبلة لتكون أفضل وبأحجام أكبر للوحات.
وأوضح الأسعد أن المعرض جاء تتويجاً لورشة عمل استمرت 15 يوماً بهدف الحفاظ على تراث الفنانين الراحلين وتعليم الطلاب نسخ الأعمال الفنّية والاستفادة من تجربة الفنان المكرّم، إضافةً إلى تعريف الطلاب بروّاد الفنّ التشكيليّ السوريّ.
ورأى المدرّس في المركز الفنان ناثر حسني أن المعرض هو تكريم للفنّان الراحل، مشيراً إلى أنّ تجربة نسخ الأعمال الفنّية أمر هامّ بالنسبة إلى الطلاب. بينما أشاد المدرّس والفنّان حسن حسن بالجهود التي بذلها الطلاب لمحاكاة أعمال الفنّان نبعة وتقديمها بتقنية مغايرة للتقنية الأساسية للّوحات الأصلية.
الطالبة إيمان العلي من الدورة الثالثة عبّرت عن سعادتها بهذه المشاركة، مبيّنةً أنّها اختارت لوحة تجسّد آلات موسيقيّة عدّة تعزف عليها امرأة، وحاولت تقديمها عبر أدقّ التفاصيل الصغيرة.
واختارت الطالبة راما أوسو رسم بورتريه للفنان الراحل بالألوان المائية حيث جسّدت من خلاله وجه نبعة بطريقتها الخاصة التي حاولت بها أن تكون قريبة من اللوحة الأصلية.
الطالبة خلود أبو السعود من الدورة الثانية حاولت أن تقترب من الجوّ العام للّوحة التي نسختها عبر الألوان الخشبية، رغم أنّها وجدت صعوبة في تقديم درجة اللون المطلوبة، لتقترب من التقنية الزيتية المشغولة بها اللوحة الأصلية.
بينما اختار الطالب عدنان قاسم من الدورة الرابعة لوحة بورتريه للفنان نبعة.
وجاءت لوحة الطالب شهدا الياس من الدورة الثالثة معبّرةً عن المرأة السورية والحضارة مستخدماً الألوان المائية التي أعطت لوحته الكثير من الإحساس. ووجدت الطالبة وفيقة ظاظا من الدورة الثانية في لوحة البورتوريه التي شاركت فيها صعوبة أثناء التنفيذ بسبب استخدامها الألوان الخشبية، ولرغبتها في إظهار التفاصيل الصغيرة بشكلٍ دقيق. أما الطالبة دانيا الدومان من الدورة الثالثة فقدّمت في لوحتها تداخل الألوان الحارّة مع الباردة مستخدمة الألوان المائية بشكلٍ انسيابيّ.