العبادي: بلدنا كان محاصراً دولياً وإقليمياً وأصبح قوياً
اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن العراق كان محاصراً دولياً وإقليمياً قبل سنوات، مشيراً الى ان البلد اصبح قوياً.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن «العبادي التقى في مدينة الكاظمية المقدسة السيد حسين اسماعيل الصدر، وجرت خلال اللقاء مناقشة تطورات الاوضاع في البلاد ومرحلة البناء والإعمار والاستثمار التي بدأها العراق بعد الانتصار على عصابات داعش الارهابية».
ونقل المكتب عن الصدر قوله إن «العبادي نجح في عمله بشكل كبير في الماضي ونتمنى له النجاح في عمله المستقبلي»، داعياً الكتل السياسية الى أن «يكون العراق أولاً، كما هو العبادي، فحبّ الوطن من الإيمان».
وتابع الصدر، أن «سلامة العراق وقوته وسيادته تكون بوحدتنا والابتعاد عن التفرّق والاختلاف».
بدوره، أكد العبادي على «أننا قبل ثلاث سنوات ونصف وعدنا بأننا سنحرر الانسان والارض من عصابات داعش الارهابية، والحمد لله تم تحرير الأرض بجهد وتضحيات المقاتلين الأبطال»، مبيناً ان «العراق تعرّض الى تحدٍ آخر وهو تحدّي التقسيم. والعراق اليوم موحد وقوي وقواتنا المسلحة الوطنية مرحب بها في كل العراق».
واشار العبادي الى «وجود تحدٍ آخر هو التحدي المالي والاقتصادي وانخفاض اسعار النفط مع الحرب، ولكننا تمكنا من تسيير امور البلد ودفعنا رواتب الموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية والبطاقة التموينية»، مبيناً ان «الحكومة قامت بضغط للإنفاق الحكومي فمثلا خلال ثلاث سنوات خفضنا الصرف على استيراد المشتقات النفطية الوقود بحدود 7 مليارات دولار كانت توفيراً فعلياً للدولة بينما كانت تذهب الى امور اخرى».
واوضح العبادي، ان «العراق كان محاصراً دولياً واقليمياً، والعراق الآن قوي والمجتمع الدولي يعتبره نجح والعالم، يقف مع الناجح وسياستنا تتمثل بالتطابق في المصالح مع الدول».
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن تنفيذ القوة الجوية العراقية ضربات «مميتة» ضد مواقع تنظيم «داعش» في سورية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان إن «قواتنا الجوية نفذت، ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الارهابية في سورية من جهة حدود العراق»، مبيناً ان تلك الضربات نفذت «بناءً على اوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي».
واشار البيان الى ان «تنفيذ ضربات ضد عصابات داعش في الاراضي السورية هو لوجود خطر من هذه العصابات على الاراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الارهاب والقضاء عليه».
واكد البيان ان «قواتنا ومقاتلينا الابطال ومن خلال ملاحقتهم للعصابات الارهابية أنقذوا الكثير من الأرواح واحبطوا خطط داعش، وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية»، لافتا الى أن «هذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد أن قضينا عليها عسكرياً في العراق».
من جهته أفاد مصدر مطلع، بأن تلك الضربات «كانت مركزة ونفذت عبر طائرات F16 التي تمتلكها القوة الجوية العراقية».
وأكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أول أمس الأربعاء، أن القوات الأمنية ستلاحق تنظيم «داعش» في المنطقة، وليس في العراق فقط.
وفي السياق، نفى مركز الإعلام الأمني العراقي ما تناقلته وسائل إعلام عن سقوط قرية قرب مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المركز في بيان: «ما نشرته إحدى القنوات الفضائية عن سقوط قرية علم لوك في الموصل بيد عصابات داعش الإرهابية، عار عن الصحة»، داعياً وسائل الإعلام إلى ضرورة توخي الدقة والحذر قبل نشر المعلومات ومعرفة الحقيقة من الجهات الرسمية.
يشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام تناقلت خبراً يفيد بأن تنظيم «داعش» سيطر على «علم لوك» قرب الموصل، بعد اشتباكات دارت مع القوات الأمنية العراقية.
على صعيد آخر، أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة، بأن مجلس الأمن الدولي قرر تأجيل زيارة بعثة أممية كانت مقررة للعراق، قبل انتخابات مايو بناء على طلب من الحكومة العراقية.