دائرية المربّع
دائرية المربّع
مذْ عرفتُه …غدا الوقت عدوّي الأوّل :
في غيابه يمضي بطيئاً ثقيلاً..بارداُ مملاً يحتمل كل أشكال التسويف ..أستعطفه العجلة ليحين اللقاء, فتتفنّنّ عقاربه الإبطاء!
في حضوره, أستميح الدقائق العذر بالتوقف وأرجوها التروّي والإمهال فتبادرني بجريانٍ رشيقٍ خفيف..ليغدو زمنها هادراً سريعاً لا ينتظر ..يهزء بي ساخراً من لهفتي وقد انتهى في لحظة البدء!
مذْ عرفته… غدا التنظيم قيدي الأوحد..والفوضى حريّتي المنشودة..
معه للعبث غاية ..ول اللامعقول عقل ..ول اللامعنى ..معنى!
به يغدو الضيق فضاءً, والسطحية عمق , والمحدود لا يحده حد…
به ومعه أغدو أنثى الخيارات المستحيلة, ما إن يسقط شعاع عينيه على صفحة وجهها.. حتى تقتنع وتقنع من حولها ..بأن المربع ….دائرة!
د. ر أفات أحمد