الجمعة الرابعة من مسيرات العودة.. 4 شهداء و500 جريح

تحت عنوان «جمعة الشهداء والأسرى»، واصل المتظاهرون الفلسطينيون في قطاع غزة، فعالياتهم للجمعة الرابعة، إلى الحدود مع القطاع، وتحاول القوات الصهيونية تفريقهم.

وأكد مصدر باستشهاد 4 فلسطينيين في المواجهات مع جيش الاحتلال، بينهم الطفل محمد إبراهيم أيوب 15 عاماً من جباليا، كما أصيب نحو 500 آخرون بجروح وحالات اختناق، بينهم 45 أصيبوا بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، استشهاد الشاب أحمد العثامنة 24 عاماً شمال قطاع غزة، والشاب أحمد نبيل أبو عقل 25 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وسبق أن أفادت وكالة «وفا» باستشهاد شاب فلسطيني جراء إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص صهيوني شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وذكرت أن عدداً من الشبان نجحوا في إزالة أجزاء من السلك الشائك قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكدت مصادر أن جميع القوى الوطنية الفلسطينية شاركت في مسيرات العودة الكبرى، وأن هذه المسيرات عبرت عن الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال رغم الانقسام على مستوى الفصائل.

بيان الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار دعت لأن تكون تظاهرة اليوم رسالة قوية إلى الاحتلال الذي يراهن على تراجع التحركات.

كما أشارت إلى استشهاد 34 فلسطينياً وأكثر من 4300 جريح برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة الأربع.

إلى ذلك، توعّد وزير الاستخبارات والمواصلات الصهيوني يسرائيل كاتس بأن جيشه سيعود إلى تكتيك «التصفية المستهدفة»، إذا تعرّض العسكريون الصهاينة لنيران القناصة الفلسطينيين.

وشدد كاتس، في بيان صدر عن مكتبه اليوم، على أن تهديد «حركة الجهاد الإسلامي» باستهداف ضباط جيش الاحتلال بنيران القناصة ستجلب تداعيات وخيمة لـ «الجهاد الإسلامي» وحركة «حماس».

ويعود مصطلح «التصفية المباشرة» إلى الانتفاضة الثانية، حين كان الجيش الإسرائيلي يسمّي به عمليات اغتيال قادة المقاومة الفلسطينيين.

ولم تلجأ تل أبيب إلى هذا التكتيك منذ ديسمبر 2006، حين رفضت المحكمة العليا في «إسرائيل» طلباً بوضع هذه العمليات خارج نطاق القانون، لكن مع الإقرار بضرورة تقييم شرعية هذا التكتيك في كل حالة.

وأتت تصريحات كاتس تعليقاً على مقطع فيديو نشرته أول أمس «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ «حركة الجهاد الإسلامي»، ويظهر قادة عسكريون صهاينة في مرمى القناصة الفلسطينيين على طول الحدود مع قطاع غزة.

من جهته، القيادي في الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد أن فعاليات مسيرات العودة ستتواصل حتى 15 أيار/ مايو المقبل، حيث ستسجّل انطلاقة ثانية لمسيرات العودة، مشيراً إلى أنها ستتوسّع لتشمل الضفة أيضاً.

وبالنسبة للفيديو الذي بثّته سرايا القدس قال شهاب إن الفيديو هو «رسالة لمن راهن على ضعف المقاومة بأنها جاهزة دائماً».

وحذّر شهاب الاحتلال من محاولة استخدام القوة العسكرية لحرف المسيرات عن سلميتها، فقال «سيتحمّل المسؤولية وليحذر».

كما أوضح أن عنوان المسيرات ليس كسر الحصار بمعنى إدخال الطعام والشراب للقطاع، بل تعني أن الشعب اشتاق للقدس.

وأكد أن غزة لا يمارس عليها الضغط، بل هي تفرض أجندتها على العدو الصهيوني، وهي لا تقاتل وحدها، مشيراً إلى أن لغة الضغط لا تجدي مع غزة.

وفي سياق مسيرات العودة، ابتكر الفلسطينيون أساليب جديدة لمقاومة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وانتشرت صور لأطفال وبالغين بصدد إطلاق طائرات ورقية في سماء غزة على شكل علم فلسطين، تحمل زجاجات حارقة، أحرقت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الدونمات الزراعية في الجانب الصهيوني المحيط بالقطاع.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام العدو أن الجيش الصهيوني رمى صباح أمس، منشورات تدعو الفلسطينيين في غزة إلى عدم المشاركة في التظاهرات التي ستنظّم على الحدود مع القطاع.

هذا وكان العدو قد استعدّ لتظاهرة الطائرات الورقية والمسيرات على طول السياج الحدودي للقطاع.

وتشير تقديرات الجيش إلى أن زخم المسيرات سيستمر بالتراجع وأنها ستضم بضعة آلاف، وستجري هذه المرة مع الكثير من الطائرات الورقية التي ستُربط بها زجاجات حارقة، والهدف هو محاولة تجاوز الطائرات الورقية قوات الجيش إلى حقول المستوطنات الحدودية.

ويستعد الجيش لإمكانية إسقاط الطائرات الورقية، كما أنه مستعدّ مع الكثير من القنّاصين على حدود القطاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى