دي ميستورا
في كل سانحة تقدّم فرصة للكشف عن المشاعر الحقيقية للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تجاه سورية والتعبير عن حقيقة مواقفه، والضفة التي يتموضع عليها لا يستطيع أن يسيطر على كلماته، فيظهر خادماً وضيعاً للجماعات الإرهابية، خصوصاً جبهة النصرة.
في معركة الأحياء الشرقية لحلب وقف دي ميستورا مستعداً لوضع نفسه رهينة بين المسلحين التابعين لجبهة النصرة، مقابل وقف المعارك متمسكاً بحل عنوانه منح الإدارة المحلية التابعة للنصرة حكماً ذاتياً.
في معارك الغوطة لم يدّخر دي ميستورا الفرصة لحماية الجماعات المسلحة. وقاد علناً التحريض على سورية وجيشها وكرّر مشروعه الذي يقوم على الحكم الذاتي للإدارات التابعة للجماعات الإرهابية.
دي ميستورا كان يقول لمعاونيه إنه في كل مرة يلتقي الرئيس السوري كان يحاول قياس فرصة دعوته للقبول بالخروج من الحكم كي يبادر للتحدّث فيها، لكنه كان يخشى دائماً أن يكون الموقف السوري اللاحق رفض استقباله.
خروج دي ميستورا للإعلان عن القلق على إدلب، حيث إمارة جبهة النصرة ليس مختلفاً عن سجله الأسود بحق سورية، وكلامه عن أستانة للنيل من الدورين الروسي والإيراني ليس مفاجئاً.
الأداء السوري العسكري والسياسي يقلّم أظافر الجماعات التي يتبنّاها دي ميستورا، لكنه سيقلّم لسانه تباعاً.
التعليق السياسي