ما أروع سكناك
ما أروع سكناك
سكنت القلب فاطمأنّ
وحلّلت بالعقل فجُنّ
وبين الاطمئنان
والجنون هناك روح
من شوقها لرؤيتك تئنّ
سافر بي غرامك
لأجد نفسي تائهة
ولا تعرف أين ترسو
لألمح من بعيد سراباً
يمدّ يديه لأقترب
ومنه أدنو
أهو أنت
أركض متلهفة لأكون
بين يديك طفلة
خلقت من جديد
لا تفقه سوى كلمة لبّيك
أنا حبّة مطر
تبخّرت من الأشواق
فأصبحت هطلاً
من حريق لا يطاق
ففاض مائي من بعد وصد
أخاف من غضب روحي
فأحكِم عليّ الإطباق
وابنِ لي من عناقك سدّ
أنا لوحة فنان
ضربت بريشة الحزن
والحنين ألواني
مزجت من سواد الليل
وبعض من الطين
لوّن لوحتي بيديك
أظهر للورى جنوني
واَنشر للأنام هذياني
وعتّق اللوحة بمزاج طيشي
ليفهم الرائي أن عشقك
أوجدني !
أنا رواية تنقصها الكلمات
فاسكب كلماتك
وقوداً لشعلتي
واَمضِ بي بين الصفحات
همزة وصل وتاء التأنيث
في ضمّي وسكوني
واَمكث في قلبي
واَروِ لي أروع الحكايات
لأطمئنّ وأنام
على همس شفتيك ّ!
فيا ساكناً في القلب
ما أروع سكناك .
ويا مقيماً في العقل
خفّف عنّي فوضاك.
مها الشعّار