نسبة التصويت في الدول العربية وصلت إلى 60.4 في المئة وغرفة عمليات في الخارجية تابعت مجريات اليوم الانتخابي

حيّا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المنتشرين اللبنانيين في الدول العربية، الذين شاركوا في عملية الاقتراع التي تحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، وشدد على أن كلمة مستحيل مستحيلة بالنسبة الى اللبنانيين».

وأشاد رئيس الجمهورية بـ«التقنية المتبعة في وزارة الخارجية لمراقبة سير العملية الانتخابية للناخبين اللبنانيين في ست دول عربية»، مشيراً الى «أهمية وصول لبنان الى هذا المستوى من التقنية الرائدة والشفافية في مواكبة الانتخابات في الخارج».

وقال: «لا شك في أن مَن يزور وزارة الخارجية اليوم، يمكنه أن يلاحظ التقنية المحترفة التي تستعمل لمتابعة مجرى الانتخابات. إنه لإنجاز، حتى على المستوى العلمي، أن نصل في لبنان إلى تنظيم الانتخابات التي تحصل في 40 دولة بهذه التقنية. في كل لحظة يمكننا أن نعرف مَن الذي يصوّت، وما هي نسبة الاقتراع بمجرد النظر إلى الشاشة. وهذه عملية من الأرقى في العالم في مجال تنظيم الانتخابات».

كلام الرئيس عون جاء خلال زيارة قام بها رئيس الجمهورية عند الثالثة بعد ظهر أمس لمقر وزارة الخارجية والمغتربين في الاشرفية، حيث كان في استقباله الوزير جبران باسيل والأمين العام للوزارة السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر وكبار الموظفين. وتوجهوا الى مكتب الوزير باسيل، حيث عقد اجتماع اطلع خلاله الرئيس عون على سير انتخابات اللبنانيين في الدول العربية التي بدأت في السابعة صباح اليوم واستمرت حتى العاشرة ليلاً. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزير باسيل والسفيران الى غرفة العمليات في الوزارة، حيث استمع رئيس الجمهورية من العاملين والمتطوعين الى آلية التواصل بمراكز الاقتراع في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية.

وعلى الأثر، انتقل الرئيس عون الى القاعة الرئيسية التي جهزت خصيصاً بشاشة عملاقة لمتابعة سير العملية الانتخابية في ست دول عربية، داخل أقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية، حيث ظهرت مباشرة عمليات الاقتراع في المراكز المخصصة.

أما وزير الخارجية فاعتبر أن «ما يحصل اليوم، يشعرنا بعودة 14 مليون لبناني مغترب الى وطنهم الأم، وبهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدق المغتربون أن دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على إعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان».

أضاف: «هم سيصنعون معنا التغيير في لبنان، لذلك فإن لكل صوت منهم قيمته الكبيرة. لقد وصلت نسبة الاقتراع حتى الآن الى 33 في المئة من عدد الناخبين المسجلين، وندعو الباقين الى التوجّه الى مراكز الاقتراع».

وتابع: «أثبت اللبنانيون في الخارج انهم لا يزالون يؤمنون بلبنان، وان الديموقراطية التي يمارسونها هي التي ستحدد لبنان المستقبل. هناك واجب عليهم لممارسة حقهم الذي وفرنا لهم امكانية القيام به، ونأمل ان تزيد النسبة بشكل كبير». واعتبر أن «ما يحصل اليوم بمثابة سابقة في تاريخ لبنان، وهو امر بالغ الأهمية بالمعنى السياسي، ويفتح المجال أمام إشراك أكبر للمنتشرين اللبنانيين في استعادة هويتهم وحقوقهم السياسية ومشاركتهم الاقتصادية في البلد. وهي سلسلة متكاملة مترابطة».

ورأى أن «ما نشاهده من نقل مباشر يحصل للمرة الاولى في لبنان، وربما في العالم، ويمكن من مراقبة كل العملية الانتخابية في أي وقت من قبل وزارة الخارجية او الداخلية او المراقبين الدوليين، يؤمن حصانة أكبر للناخب كي يقوم بواجبه بحرية. نحن نعمل اليوم لصالح وزارة الداخلية لكونها مسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية، وأضفنا اللمسة الدبلوماسية والتقنية، ما يدحض أي مقولة بعدم قدرتنا على إجراء عملية انتخابية في لبنان، اذ اننا ربطنا العملية الانتخابية في 40 دولة في العالم بلبنان بكلفة زهيدة. وبالتالي، يمكننا إصدار بطاقة ممغنطة وأن نوفر للناخب كل الطمأنينة والحماية التي يريدها للانتخاب.

وكان حضر الى مقرّ وزارة الخارجية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق آتياً مباشرة من «مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت». وتابع الجميع ما كانت تنقله الكاميرات مباشرة عما يحصل داخل 32 قلم اقتراع موزعين على الدول العربية الست. واشار الوزير المشنوق الى انه خلال وجوده في باريس حيث حضر اجتماعاً أمنياً دولياً، زار السفارة اللبنانية واطلع على التحضيرات الجارية لإتمام العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية في الدول الأوروبية واميركا وافريقيا، واصفاً اياها بـ«الممتازة».

وتحدث السفير شميطلي، فأشار الى ان «ما يحصل اليوم هو نتاج عمل دؤوب بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، لتأمين أعلى درجات الشفافية والمهنية والتقنية، من خلال النقل المباشر في مراكز الاقتراع». واوضح انه «لم تسجل اي اشكالات، وتمت معالجة بعض الشوائب التي حصلت بشكل سريع وفوري من دون التأثير على مجريات العملية الانتخابية». وحيا «جهود الذين عملوا لتحقيق هذا الإنجاز بالتنسيق مع وزارة الداخلية».

وكانت نسبة التصويت في الدول العربية بلغت حتى السادسة 60.4 في المئة أي 6875 ناخباً، وسجلت أعلى نسبة في مسقط 70 في المئة، حيث اقترع 207 ناخبين.

أما النسبة في قطر فبلغت 1062 ناخبا، في دبي 2049، في أبو ظبي 701، في الكويت 1071، في القاهرة 105، في الرياض 1034، وفي جدة 646.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى