دبوسي يحاضر في «البلمند» عن «العلوم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة»

حاضر رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في المؤتمر السنوي العلمي الدولي الرابع والعشرين الذي نظمته الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم الاجتماعية في جامعة البلمند – الكورة ، تحت عنوان «العلوم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة»، وسط حضور ومشاركة أكاديمية ورؤساء نقابات مهن حرة ورؤساء وأعضاء هيئات إقتصادية وبلدية وفاعليات ورؤساء وأعضاء ناشطين في منظمات من المجتمعين الأهلي والمدني وحشد من طلاب جامعيين من مختلف الجامعات، إضافة إلى باحثين لبنانيين وعرب وذلك لما له من أهمية في تطوير قطاع الأبحاث العلمية الهادفة في لبنان.

استهلّ دبوسي حديثه مؤكداً «أهمية مقاربة الواقع الاقتصادي والاجتماعي في مرحلة تاريخية نمر بها وهي مليئة بالصعاب، وتحتم على لبنان بأن يكون له دور جديد على المستويين الإنساني والإجتماعي، وهذا الدور الحيوي البناء هو دور تاريخي تجلى بما تم تحقيقه على أيدي اللبنانيين في مختلف بلدان الإنتشار، حيث لعبوا دورا مميزا وممتازا في بناء الإنسان ومجتمعات الأوطان التي تواجدوا فيها على مختلف المستويات ويبقى علينا إيجاد كل العلاجات التي تساعدنا على تخطي كل معوقاتنا الداخلية بحسن إدارة وضبط شؤوننا العامة».

وأشار إلى «إن الدور الجديد للبنان، ومن جانبنا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، نرى أن تكون انطلاقته من طرابلس الكبرى، التي تشمل المدينة وكافة مناطق الجوار الشمالي، إذ باتت حاجة حيوية للمصالح العليا لبنانياً وعربياً ودولياً بفعل موقعها الجغرافي الاستراتيجي ولاحتضانها لعدد من كبريات المرافق العامة التي توفر من خلال تفعيلها وتطويرها وتحديثها آلاف فرص العمل وبإمكانها أيضا أن تلعب دوراً واسعاً باتجاه التنمية المستدامة على الرغم من أن العاصمة السياسية والإدارية بيروت تمتلك عدد تاريخي من المرافق العامة ولكن الخدمات المرتبطة بها باتت محدودة بفعل الاكتظاظ الذي يحول دون اتساع دور مرافقها أكثر فأكثر».

وشدد على «أهمية العمل على جذب الاستثمارات المتعددة الجنسيات من خلال المشاريع الكبرى التي تنطلق من طرابلس ولبنان الشمالي وتوضع بتصرف حركة النهوض الإقتصادي الوطني ومن ثم بإمكاننا أن نقف على حاجات سوق العمل وكذلك حاجات كل من القطاعين العام والخاص عبر إطلاق ورشة جذب المستثمرين لا سيما بعدما شهدنا إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العام المنصرم 2017 وبالتالي من الضرورة الواقعية أن ننعم بمفاعيل «مؤتمر سيدر 1» الذي انعقد في فرنسا وأعطى صورة ملموسة الى أن وطننا لبنان محتضن من المجتمع الدولي الذي نحن جزءاً أساسياً فيه ونحن بالتالي متمسكين ومن خلال مشاريعنا ومقاربتنا الاستراتيجية لمقومات القوة في طرابلس ولبنان الشمالي أن لدينا إمكانيات المساهمة الحثيثة والفعلية في تحقيق نهضة لبنان الجديدة من طرابلس ومن كل مناطق لبنان الشمالي».

وختم : «علينا استكمال التشاور الدائم بين مؤسساتنا الاقتصادية والمؤسسات الأكاديمية والجمعيات العلمية من أجل الشراكة والتعاون لكي نقف معا على الحاجات الحقيقة لأسواق العمل ومن أجل توفير الدعم اللازم لمسيرة النهوض الاقتصادي الوطني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى