«المجمع الأنطاكي»: لانتخاب أشخاص يتمتّعون بالاستقلالية والنزاهة والكفاءة وقادرين على خدمة لبنان

انعقد المجمع الأنطاكي برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في دورته العادية التاسعة ودورته الاستثنائية العاشرة من السادس والعشرين وحتى الثلاثين من نيسان 2018 في البلمند.

وأوضح بيان صادر عن المجمع أن المجتمعين تدارسوا عدداً من القضايا الكنسية التي تلامس حياة المؤمنين اليومية. وتوقفوا «عند التطورات التي يشهدها العالم الأرثوذكسي، حيث يتم تأجيج الخلافات والصراعات القومية والعرقية ويجري السعي لتغيير الحدود القانونية للبطريركيات والكنائس المستقلة، الأمر الذي اختبرته الكنيسة الأنطاكية وما زالت تعاني منه بسبب تعدّي البطريركية الأورشليمية على حدودها القانونية وإنشاء ما يسمّى أبرشية لها في قطر. وهي تدعو في هذا المجال الى العودة الى مبدأ إجماع الكنائس المستقلة في اتخاذ القرارات المصيرية. وهو مبدأ لطالما ساهم في تجنيب العالم الارثوذكسي المزيد من التفتت والانقسامات».

وأعلن المجتمعون أنه يواكبون التحضير للانتخابات النيابية اللبنانية، داعين «أبناءهم إلى عدم التخاذل في ممارسة واجبهم الانتخابي. ويحثونهم على تحكيم ضميرهم، وانتخاب ممثليهم في الندوة البرلمانية أشخاصاً يتمتعون بالاستقلالية والنزاهة والكفاءة، يحبون لبنان ويخلصون لقضاياه ويعلون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية ويكونون قادرين على خدمة هذا الوطن وصيانة استقلاله والمحافظة على القيم الوطنية وعلى فرادة هذا البلد ورسالته. ويصلي الآباء، لكي تكون هذه الانتخابات منعطفاً يقود الى تدعيم الاستقرار في البلاد وانتظام عمل المؤسسات فيها والى فتح ورشة إصلاحية لتمكين المواطنين وترقيتهم اجتماعياً واقتصادياً».

وأضافوا «يصلي آباء المجمع من أجل أن يعمّ السلام في جميع أنحاء سورية، ومن أجل أن يتمكن هذا البلد بهمة جميع أبنائه المخلصين من النهوض من الدمار الذي سببته الحرب الظالمة والأعمال الإرهابية عليه وعلى شعبه». ودعوا «إخوتهم جميعاً في سورية كي يعملوا على التهيئة للسلام الذي يتطلّب في حده الأدنى وقفاً كليا لإطلاق النار وتعهداً بالإمساك عن سفك الدماء على كامل التراب السوري، ووضع حدّ للخطف وإعادة جميع المخطوفين، وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم».

ولمرور خمسة أعوام على اختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، أعاد المجتمعون «شجبهم هذه الجريمة المخزية التي تعتبر حرباً على الحضارة الانسانية». مكررين نداءهم «إلى جميع الخيرين في هذا العالم من أجل العمل على إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملف الذي يعكس صورة لما يتعرض له إنسان هذا المشرق من خطف وعنف وإرهاب وتهجير. ويشدّدون، على أنه إذا كان الهدف من وراء خطف المطرانين هو إلغاء الإشعاع المسيحي في سورية والشرق وتخويف المسيحيين، فإن هذا الإشعاع سيبقى ويزداد ألقاً».

وعبّر المجتمعون «عن تضامنهم مع شعبنا في فلسطيني، المعذب»، منددين «بالمجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين العزل والأطفال». وفيما خص قضية القدس عبر المجتمعون «عن موقفهم الثابت أن القدس تبقى في ذهن وضمير المسيحيين والمسلمين محجة إلى رحمانية الله وتبقى عصية على كل مؤامرة وتزييف للتاريخ. وهي عاصمة لفلسطين وللفلسطينيين وقبلة أنظار المشرقيين من كل الأطياف».

وأعلنوا أنهم يصلون من أجل العراق ومن أجل كل الشرق بكل بلدانه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى