دريان: مشروعنا الدولة والعيش الواحد قبلان: لنبذ الأحقاد والعمل لمصلحة الوطن

ركزت رسائل رأس السنة الهجرية على دعوة اللبنانيين إلى التمسك بوطنهم ودولتهم ومؤسساتهم الدستورية وإلى الالتفاف حول الجيش ونبذ الأحقاد والعمل لمصلحة الوطن.

كما دعت إلى إعادة قراءة الرهانات السابقة، والمبادرة بعدها إلى خطوات تحصن الوضع الداخلي، وتعزيز مناخات الوحدة.

وفي هذا السياق، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان «أنّ مشروعنا نحن اللبنانيين الدولة الواحدة والوطن الواحد والجيش الواحد والعيش الواحد»، داعياً «اللبنانيين جميعاً إلى التمسك بوطنهم ودولتهم ومؤسساتهم الدستورية مهما كلف ذلك من جهد وطاقة».

وفي رسالة وجهها بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، قال دريان: «في ذكرى الهجرة النبوية جرى الإعلان بدار الهجرة عن قيام الأمة الواحدة من دون الناس، ومن ضمن الإعلان أنه يجير على المؤمنين أدناهم، وهم يد على من سواهم ، ومع ذلك نرى أنّ المسلمين اليوم يقاتل بعضهم بعضاً، ويقتل بعضهم بعضاً، تارة على المذهب، وتارة على الوطن، وطوراً على فهم معين للأمة، نعم، إنها حروب بين المسلمين في ديار المسلمين، ولا سبب ولا علة إلا الاستتباع للخارج أو الحرص على سلطة فانية ودنيا ساقطة، ثم يقال لنا تارة إنه صراع بين السنة والشيعة أو بين إيران والعرب، أو بين إيران وتركيا، وهذه جميعاً أسماء ومسميات وأهواء ما أنزل الله بها من سلطان».

وكان دريان تلقى اتصالاً من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، مهنئاً بالسنة الهجرية الجديدة.

قبلان

وطالب نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان «الجميع بأن يأخذوا من نهج الحسين العدالة والاستقامة والصدق والاعتراف بالحقيقة، ففي شهر محرم انقشعت الظلمة وانتصر الحق وانهزم الباطل وظهرت شوكة الإسلام متحدية العنف والشر والباطل، مما يحتم أن نتعلم من نهضة الحسين الصدق والإخلاص والمحبة والفضيلة، فنرفض الباطل بكل أشكاله ونأخذ الحقّ ليكون الدليل والهدف وطريق الاستقامة».

كما طالب قبلان في خطبة الجمعة «اللبنانيين أن يكونوا صفاً واحداً متعاونين على الخير عاملين لما فيه منفعة الوطن وشعبه بعيدين من المشاكسة والمناكفة فينبذوا الخلافات والأحقاد ويعملوا لمصلحة الوطن وأهله ويدعموا الجيش اللبناني فيلتفوا حوله فيكونوا مع الجيش في السرّاء والضرّاء والشدّة والرخاء، لأنّ لبنان يحتاج إلى أن يكون جيشه قوياً مجهزاً بأحدث الأسلحة والعتاد ليحفظ لبنان ويدافع عنه ويكون نعم الحامي للبنان وشعبه وحدوده».

حسن

وفي المناسبة عينها، دعا شيخ عقل الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن الجميع «إلى إعادة قراءة الرهانات السابقة، والمبادرة بعدها إلى خطوات تحصن الوضع الداخلي، وتوفر للحكومة فسحة العمل المنتج الذي من شأنه وحده أن يعزز الثقة، ويحفز الهمم، ويوحّد الموقف السياسي باحتضان القوى الأمنية وإضفاء الغطاء القوي لما يقوم به جيشنا الوطني من تضحيات ومهمات كبرى سيحفظها له التاريخ في سجل البطولة والشرف والوفاء، فهو الدرع الوحيد لحماية الوطن واللبنانيين».

فضل الله

وقال العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك: «إننا نريد لعاشوراء أن تكون مناسبة لإصلاح واقعنا، وتعزيز مناخات الوحدة، في مواجهة الظلم والطغيان والإذلال، بدلاً من أن توجّه إلى هذا المذهب أو ذاك، أو هذا البلد العربي وذاك الإسلامي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى