الراعي من سيدني: نعيش ظروفاً صعبة ونصلي من أجل السلام في المنطقة
أشار البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «أنّ أوطاننا الأم تعيش ظروفاً دقيقة وصعبة»، داعياً «المؤتمنين على العمل السياسي» إلى العمل «في خدمة الإنسان وسعادته».
وكان الراعي وصل إلى مطار سيدني بعد ظهر أمس في زيارة رعوية تستمر أسبوعين، بدعوة من راعي الأبرشية المارونية في أستراليا، يلتقي خلالها كبار الشخصيات الأسترالية وأبناء الطائفة المارونية وقيادات وأبناء الجالية اللبنانية.
ورحب راعي الأبرشية المارونية في استراليا المطران أنطوان شربل طربيه بالراعي والنائب البطريركي المطران بولس الصياح والوفد المرافق.
ثم تحدث الراعي، فقال: «يسعدنا أن ننقل إليكم تحيات أهلكم في لبنان والمسؤولين فيه، ويهمنا أن نؤكد انتماءنا إلى هذا البلد العظيم ونحن ندرك مدى حرص الجالية في أستراليا على لبنان، ونحن في هذه الزيارة نجدد أمانتنا وتضامننا ووحدتنا». وأضاف: «إنّ أوطاننا الأم تعيش ظروفاً دقيقة وصعبة وهي في حالة مرضية والمرض يعالج بالتضامن والوحدة، ونحن في زيارة رعوية وكنيسية، ويهمنا أن نحمي هذه الشركة وأن نحافظ على الإيمان والتضامن والشهادة للمجتمعات التي نعيش فيها». وتابع: «نأتي إليكم من روما حيث شاركنا في سينودوس برئاسة البابا فرنسيس عن العائلة والتحديات التي تواجهها، والكنيسة تقف إلى جانب العائلة التي هي خلية المجتمعات التي عليها تبنى الأوطان».
وختم الراعي: «لدينا الكثير من العمل معكم، ونتمنى على المؤتمنين على العمل السياسي أن يصب عملهم في خدمة ما نصبو إليه أي خدمة الإنسان وسعادته».
ومن المطار، توجه الراعي إلى كاتدرائية مار مارون في سيدني وأدى صلاة الشكر، في حضور القائم بأعمال السفارة اللبنانية في كانبرا ميلاد رعد، القنصل اللبناني العام في نيو ساوث ويلز جورج بيطار وحشد من الشخصيات.
وبعد كلمة ترحيب ألقاها المطران طربية، ألقى الراعي كلمة قال فيها: «إننا نعيش ظروفاً دقيقة في الشرق الأوسط، في لبنان والعراق وسورية وفلسطين والأردن، ونصلي من أجل السلام لكي يبقى السيد المسيح في الشرق الأوسط».