التشكيليّة عبير الأسد: الملتقيات الفنّية تغذّي روح الفنان

أتاحت طبيعة عمل التشكيلية عبير الأسد وسفرها المتواصل للاطّلاع على الفنون في مختلف دول العالم عبر زيارة المتاحف ومتابعة الفعاليات الفنية المهمة الفرصة لها، وشجّعتها على العودة إلى الفنّ الذي ابتعدت عنه في مرحلة الدراسة الجامعية، وليترك لديها شغفاً بمحاكاة الفنون العالمية والتعبير عن هويتها السورية.

التشكيلية عبير الأسد التي تشارك في ملتقى التصوير السادس «سورية جسر المحبة» الذي اختتم أيامه مساء أمس في حديقة المتحف الوطني في دمشق بلوحتين بأسلوب تعبيريّ، عبّرت عن سعادتها بهذه المشاركة لأنها مكّنتها من الوجود مع عدد من كبار الفنانين التشكيليين السوريين، ما منحها فرصة التعارف الثقافي والاجتماعي وتبادل الخبرات والتجارب.

وقالت: منح تفاعل الزوّار وروّاد المتحف وموظفيه مع الفنانين المشاركين في الملتقى زخماً للعمل الفني والإبداع، وبخاصّة أن حديقة المتحف غنيّة بالآثار القيّمة مع الطبيعة الجميلة ما كان له الأثر الكبير في نفسي.

وترى عبير أن أهمية الملتقيات تكمن في التجربة الفنية التي تغذّي روح الفنان المشارك وتقوّي الروابط في ما بين الفنانين ومع وزارة الثقافة كجهة منظّمة، إضافة إلى أن الجمهور الموجود في المكان يضيف إلى العمل الفنّي لمسة جمالية ويساعد في إنتاج أعمال فنية ترفد حركة الفن التشكيلي السوري.

وتوضح التشكيلية عبير أن الفن السوري يمتاز بانتمائه إلى حضارة عريقة منذ آلاف السنين واستطاع أن يصل إلى العالمية من خلال عدّة أسماء. مشيرة إلى أن الفنانين هم المعنيون بالترويج لأعمالهم بجدّ واجتهاد إلى جانب أهمية أن يتلقى أصحاب التجارب الفنية مساعدة من المؤسسات الثقافية والإعلامية العامة والخاصة لإيصال تجاربهم إلى العالم.

وتتّجه الفنانة الهاوية حالياً للانتقال إلى مرحلة الاحترافية في الفنّ من خلال عملها على تقديم معارض فردية بفترات مدروسة لتنقل صورة سورية إلى العالم، وبخاصة بعدما نجح معرضها الفردي الذي أقامته في دار الأسد للثقافة والفنون مؤخّراً.

وحول الفرق بين اللوحة التي يرسمها الفنان الرجل واللوحة التي ترسمها الفنانة الأنثى تقول التشكيلية عبير الأسد: موضوع اللوحة والأسلوب الذي تنفّذ به مع التقنية يتحكمان بالإحساس المتولد عنها، وروح الفنان هي التي تعطي العمل الفنّي قيمته. فمن الممكن أن يملك الفنان الرجل روحاً شفافة تمسك التفاصيل أكثر من الفنانة المرأة ويمكن العكس. فهذا أمر نسبيّ يرتبط بالفنّان وخصوصيته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى