ترامب ينصح بالتركيز على مفاوضاته مع كيم أون
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى «متابعة سير التحضير لمفاوضات واشنطن مع بكين وبيونغ يانغ، عوضاً عن مطاردة الساحرات في قضية مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016».
وكتب ترامب على صفحته في موقع تويتر: «لم يكن هناك تواطؤ مع روسيا ، إنها خدعة، ولم تعق العدالة وهذا فخ.. هذا ما لدينا: المفاوضات مع كوريا الشمالية بشأن الحرب النووية، والمفاوضات مع الصين بشأن العجز التجاري، والمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، وأكثر من ذلك بكثير.. مطاردة للساحرات»!
تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب نفى مراراً تواطؤ حملته الانتخابية والتنسيق المزعوم مع ممثلين عن روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.
ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في الوقت الحالي، تحت إشراف المدعي الخاص، روبرت مولر، بتحقيقات تهدف إلى تحديد ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، «إنّ على كوريا الشمالية أن تلتزم بتفكيك برنامجها لأسلحة الدمار الشامل على الفور»، مضيفاً «أنّ جهود نزع أسلحة بيونغ يانغ النووية لا تزال في المراحل الأولى وأن النتائج غير معروفة».
وتابع يقول في مراسم أدائه اليمين في مقر وزارة الخارجية بواشنطن «نحن ملتزمون بتفكيك برنامج كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل على نحو دائم، ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه، وبأن تفعل ذلك دون إبطاء».
في السياق نفسه، ذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية أنّ «قضية بقاء القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، هي قضية تخصّ التحالف الكوري الجنوبي الأميركي، ولا علاقة لها باتفاقية السلام بين الكوريتين».
وقال كيم إي – غيوم إن، المتحدث باسم الرئاسة الجنوبية: «الرئيس مون جيه إن، طلب عدم الخلط بين موقفه وموقف مستشاره الخاص حول قضية بقاء القوات الأميركية».
وكان مون جونغ – إن، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن، قد اعتبر في مقال كتبه في المجلة الدبلوماسية الأميركية «فورين أفيرز» مؤخراً، «أنه قد ينتفي المسوغ لبقاء القوات الأميركية في كوريا الجنوبية إذا ما أبرمت اتفاقية للسلام في شبه الجزيرة الكورية».
تصريحات مون جونغ – إن، أثارت حفيظة مسؤول في المكتب الرئاسي في سيول، واعتبرها رأياً شخصياً للمستشار، وقال: «مون جونغ – إن أستاذ جامعي يتمتع بحرية التعبير عن أفكاره وتم تعيينه مستشاراً خاصاً للرئيس من أجل الاستفادة من علمه السياسي الغني، غير أنه في بعض الأحيان لا يرى تبعات تصريحاته الخاصة».
يذكر أنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس صرح الشهر الماضي أنّ «واشنطن مستعدة لبحث مسألة سحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية، في إطار مفاوضات معاهدة السلام مع حلفائها وكوريا الشمالية».
في سياق متصل، أكدت كوريا الجنوبية أمس، وصول مقاتلات أميركية عدة من طراز»إف 22 رابتور» وانتشارها على أراضيها في إطار مناورات جوية مشتركة، رغم التقارب بين الكوريتين.
وجاء إعلان سيول الرسمي، بعدما نقلته الصحافة الكورية الجنوبية الأحد عن أن ثماني طائرات «إف 22» حطت في قاعدة عسكرية في غوانغجو جنوب شبه الجزيرة.
وكانت صحيفة «شوسون إيلبو» في سيول أوردت أن هذا الانتشار يهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
كما ذكرت أن وصول طائرات «إف 22» قد يهدف إلى تعزيز الأمن تحسباً لانعقاد القمة في بانمونجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مؤخراً أنّ «ماكس ثاندر» تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».
ودعت وزارة الدفاع وسائل الإعلام إلى عدم «التكهن» بالنيات وراء نشر هذه الطائرات.
ويأتي نشر الطائرات الأميركية هذه في إطار التحضير لمناورات «ماكس ثاندر» الجوية المشتركة في 11 أيار الحالي والتي ستستمر لأسبوعين، بمشاركة حوالي مئة طائرة من البلدين.