مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وقوات هادي في محيط القصر الجمهوريّ شرق مدينة تعز
اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات التحالف السعودي المساندة لقوات عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، في محيط القصر الجمهوريّ ومعسكر التشريفات شرق مدينة تعز.
وأفاد مصدر عسكري بـ «مقتل قائد ميداني في قوات الرئيس هادي والتحالف السعودي يُدعى حسن دوبله و6 من مرافقيه بانفجار سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة حيس بالحديدة غرب اليمن».
فيما ألقى التحالف السعودي منشورات يهدّد من خلالها الصيادين اليمنيين في الحديدة بالقتل ويحذرهم من تجاوز الساحل والتعمق في البحر والتحرك باتجاه الجزر اليمنية، متوعداً بـ»استهداف قواربهم والتعامل معها كأهداف عسكرية».
وأفاد مصدر عسكري يمني بـ»مقتل 3 عناصر من الجنود السعوديين في عمليات قنص للجيش واللجان الشعبية في موقعي السديس والشبكة، بالتزامن قصف صاروخي ومدفعي مكثف للجيش واللجان استهدف تجمعات قوات هادي والسعودية في منفذ الخضراء بنجران السعودية».
وأضاف مصدر عسكري بـ «استهداف الجيش واللجان تجمّعات الجنود السعوديين في مواقع المُوسّم ومنفذ الطِوال والحثيرة بجيزان السعودية».
في السياق نفسه، أشار مصدر محلي يمني بـ «إصابة امرأة يمنية إثر قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرّقة من مديرية رازح الحدودية، في صعدة الحدودية»، وذلك تزامناً مع تحليق مكثف للتحالف السعودي في سماء صعدة بعد ساعات من استهداف مناطق متفرّقة من المحافظة بعشرات الغارات الجوية.
كما استهدفت طائرات التحالف بـ 12 غارات جوية مديريتي حَرَض ومِيدي بحجة غرب اليمن، في ظل تواصل القصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات هادي والسعودية من جهة أخرى شمال صحراء ميدي الحدودية، وفق ما أفاد به مصدر محلي.
وفي تعز جنوب اليمن، أكد المصدر «مقتل 4 عناصر من قوات هادي في عمليات نوعية للجيش واللجان في جبهة الساحل الغربي»، فيما تتواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح بمديريتي مَوْزَع ومَقْبَنة جنوب غرب تعز، وتتركز في محيط معسكر خالد الاستراتيجي بموزع، بحسب المصدر العسكري للميادين.
كما تدور مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرق مدينة تعز جنوب غرب اليمن إثر مهاجمة الجيش واللجان مواقع مقاتلي هادي والتحالف هناك، ووفق مصادر ميدانية فإنّ «المواجهات استخدم فيها مختلف أنوع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط قصف مدفعي متبادل وأصوات الانفجارات تهزّ أجزاء واسعة من المدينة».
وقالت مصادر محلية «إنّ المواجهات امتدّت من أحياء شرق المدينة إلى الأجزاء الشمالية لمدينة تعز في الزنوج والأربعين»، كما استهدف التحالف بـ 3 غارات جوية مدينة الحديدة غرب اليمن.
والجدير بالذكر، قالت وسائل إعلام يمنية موالية لهادي والتحالف بوصول قوة عسكرية كبيرة مكونة من 3 طائرات حربية وسفينة محمّلة بالأسلحة الثقيلة والدبابات إلى جزيرة سقطرى اليمنية آتية من دولة الإمارات المشاركة في التحالف على اليمن، مضيفةً «أنّ هذه القوات وصلت بشكل مفاجئ دون إبلاغ حكومة هادي».
ويأتي وصول القوة العسكرية في ظل مخططات دولة الإمارات لـ «فرض السيطرة على مفاصل الجزيرة في إطار مساعيها لإحكام قبضتها على الجزر والموانئ والمطارات جنوب اليمن».
وفي سياق منفصل، أكد وزير الدولة السودانيّ لشؤون الدفاع الفريق أوّل علي سالم «أنّ السودان بصدد تقييم مشاركته في العمليات العسكرية للتحالف السعوديّ في اليمن».
وأضاف في تصريح صحافيّ «أنّ التقييم يشمل الجوانب السلبية والإيجابية للمشاركة العسكرية بهدف اتخاذ القرار المناسب الذي يصبّ في مصلحة السودان واستقراره».