لن نكون غنماً أمام صندوق الاقتراع

يكتبها الياس عشي

بعد غد، في السادس من أيار، سيكون لك، أيها المواطن اللبناني، موعد مع صندوق الاقتراع، ستجد نفسك وحيداً أمام علبة انتظرتها تسع سنوات كاملة، فكيف ستتعامل معها؟ ومن هي أسماء المرشحين الذين ستختارهم، أسماء تليق بك كإنسان أولاً، وتليق بضميرك ثانياً؟

دعنا من الأسماء.. دعنا نتحدث عن الكلمات التي أتخمونا بها طيلة شهر ونيّف، كلمات تعيدك إلى شكسپير وهو يردّد «كلمات.. كلمات.. كلمات»،

خطابات في معظمها فارغة، سينساها السادة المرشحون قبل فرز الأصوات.. عاملهم يا عزيزي المقترع بالمثل، وانسَ كلّ ما سمعته، وانس الأسماء التي غسلوا أدمغتكم بها، إضحك عليهم كما ضحكوا منك، واختر الاسم الذي تؤكد به انتماءك لوطن.. لفكر نظيف لا عمالة فيه ولا عملاء.. لطرقات لا تصادرها النفايات.. لمشاريع اقتصادية لا يتحكم بها «الاتفاق بالتراضي».. وقبل أن ترمي لائحتك في الصندوق تذكّر أنّ أكثر وعودهم تتكرّر منذ ثلاثين عاماً وما زالت..

وستتكرر أربع سنوات أخرى إن بقينا نفكّر كالغنم.. وننام كالغنم.. وننتخب كالغنم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى