«القومي»: الانتخابات أثبتت التزام المواطنين بعناصر قوة لبنان ومعادلته الثلاثية
لفت عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أنّ الشوائب التي اعترت العملية الانتخابية، هي نتيجة مواقف التحريض والشحن الطائفي والمذهبي التي سبقت يوم الانتخاب، ومعروفة هي القوى التي استخدمت الخطاب الغرائزي.
واعتبر عميد الإعلام في تصريحات صحافية أنّ بعض القوى المرتبطة بمشاريع خارجية ومع دول شريكة في «صفقة القرن»، ستفاجأ بأنّ الانتخابات في الجنوب تحديداً وفي البقاع وفي بعض المناطق، ستكون بمثابة استفتاء على الخيارات الوطنية، ولمصلحة معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
وقال عميد الإعلام: كنا نأمل أن تشكل انتخابات السادس من أيار علامة فارقة، غير أنّ القانون الانتخابي الذي اعتمد مبدأ النسبية على أساس دوائر طائفية، سمح للقوى الطائفية والمذهبية بتقويض مفاعيل النسبية بالخطاب الغرائزي والتحريضي.
وأشار عميد الإعلام إلى مخالفات عديدة سجلت خلال العملية الانتخابية، وهذه الخروق برسم الجهات الرسمية المسؤولة عن إدارة هذه العملية، علماً أنّ المخالفات كان يمكن تجاوزها لو كانت هناك إدارة للانتخابات غير مرشحة للانتخابات.
وعزا عميد الإعلام سبب نسب الاقتراع المتدنية في بعض الدوائر إلى خطابات الشحن والتحريض التي أقلقت اللبنانيين، والقوى التي مارست التحريض هي المسؤولة عن تدنّي نسب الاقتراع.
أضاف: النسبية وإنْ كانت على أساس دوائر طائفية، تشجع الناس على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لكن هناك من قرّر بجشعه الانتخابي وبالارتهان لمشاريع خارجية قطع الطريق على الناس ببثّ السموم والأحقاد.
وقال عميد الاعلام إنّ هذه الانتخابات شهدت رشى انتخابية وصرف أموال طائلة، لكن إرادة الناس قلّصت من تأثير المال الانتخابي، والقوميون الاجتماعيون أثبتوا في هذه الانتخابات أنهم يخوضون معاركهم باللحم الحي، وصادقون في تحالفاتهم فتحية لهم ولكلّ المواطنين الذي وقفوا إلى جانبهم.
وشدّد على أنّ هذه الانتخابات تثبت بأنّ الناس التي لم تتأثر بالخطابات التحريضية ملتزمة بخيارات ثابتة وواضحة وتتطلع إلى قيام دولة المواطنة والعدالة القادرة على مواجهة الأخطار والتحديات، بعناصر قوة لبنان ومعادلته الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.