العبادي: الفاسدون حاولوا منعنا من تحرير الموصل

كشف رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أمس، أن الفاسدين حاولوا منع الحكومة من تحرير الموصل العام الماضي، فيما بيّن أنه سيستمد تجربة انتصار مقاتلي المحافظة على «داعش» بأقل الإمكانات في إطلاق حملة البناء والإعمار.

وقال العبادي في كلمة خلال احتفال لقائمة النصر في محافظة ذي قار، حسب بيان اصدره مكتبه الاعلامي، «قدمت المحافظة للعالم حضارة وإبداعاً وعطاء في كل المجالات، وأبناء الناصرية الذين أقاموا حضارة عريقة هنا أمس قادرون على بناء حضارة انسانية جديدة»، موضحاً أن «أبناء الناصرية كانوا في مقدّمة المشاركين في عمليات التحرير، وخرج من هذه المدينة البطلة آلاف المتطوّعين دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته».

وأضاف العبادي، «أننا ندرك مطالب أهالي ذي قار ووضعنا برنامجاً قادماً يعمل على التنمية وتوفير فرص العمل للشباب، وقبل أن ألتقيكم عقدت اجتماعاً مع مدراء الخدمية وقلنا للمسؤولين كونوا مثل المقاتلين الابطال الذين حققوا النصر بأقل الإمكانات المتوفرة وبظروف صعبة ولا تقولوا ليس لدينا إمكانيات وتخصيصات»، مبيناً «سنأخذ من هذه التجربة الناجحة في إطلاق حملة البناء والاعمار، وسننتصر ايضاً لأننا حققنا المستحيل ايضاً بإنجاز وحدة العراق واصبح الجميع متساوين أمام الدولة».

وتابع رئيس ائتلاف النصر «إننا صدقنا بوعودنا التي اطلقناها قبل ثلاث سنوات، ونصدق معكم اليوم في اننا سنحقق نهضة للعراق في المجالات الاقتصادية والعمرانية والخدمية»، مشدداً «لن يمنعنا الفاسدون من تحقيق ذلك الهدف، بعد أن حاولوا منعنا من تحرير الموصل وسنصل لهم مثلما وصلنا لداعش في سورية».

وفي السياق، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس، ان هناك مساحة للتأثير الخارجي في صناعة القرار الداخلي في العراق، فيما اعرب عن اسفه للصد العربي للعراق في السنوات الماضية.

وقال الجبوري في حوار مع صحيفة الغد الأردنية، إن «هناك مساحة للتأثير الخارجي في صناعة القرار الداخلي في العراق، وخصوصاً التفاهمات بتشكيل الحكومة والمواقع الرئيسية في الدولة»، مبيناً أن «المؤشرات تقول بأن نتائج الانتخابات لن تعزز قوة متفردة، وهو ما سيجبر كل القوائم والكتل السياسية للتفاهم مع بعضها».

واضاف الجبوري أن «العراق لم يشهد تنمية وإعماراً ملموساً منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، عازياً السبب الى «المواجهات مع الإرهاب والأموال التي أنفقت وذهبت الى جيوب الفاسدين».

ورداً على السؤال عن وجود من يترحم على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قال إن «بعض المواطنين العاديين يشعرون أحياناً أن ليس هناك تغير نحو الأفضل ويعربون عن الحنين للأيام الماضية».

وأشار إلى أن المصالحة الوطنية في العراق «ما تزال متعثرة ولم ترتق الى عنوان التفاهمات الممنهجة بثوابت تتفق عليها الطبقة السياسية».

وشدّد الجبوري على أنه «من الصعب تحقيق المصالحة في ظل وجود ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة»، وقال إنه «لا سبيل للعراق إلا بوحدة القرار الأمني والاستراتيجي وتقوية المؤسسات العسكرية والأمنية».

وبالنسبة للحشد الشعبي، قال السياسي العراقي إن «الحشد الشعبي في وقت من الأوقات وفي مواجهة داعش أدّى دوره ومهمته، وقدّم تضحيات عديدة، وكان يمثل هبة شعبية متضامنة مع القوات العسكرية العراقية. والآن الوضع مختلف، فإما أن ينخرطوا ضمن المؤسسة العسكرية أو يأخذ شطر كبير منهم مكافأة، ويتخلوا عن حمل السلاح، لأنه لا يمكن تصوّر وجود أذرع مسلحة خارج إطار القوات المسلحة الرسمية العراقية أو المعترف بها».

إلى ذلك، أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أن مناطق العاصمة بغداد عانت وتحمّلت الإرهاب والإهمال والتقصير الخدمي والصحي، فيما شدّد أن مشروعه المقبل هو التغيير والاصلاح الجذري للبلاد.

وقال العامري في كلمة خلال احتفالية للتحالف أمام نصب الشهيد وسط بغداد، إن «مناطق العاصمة بغداد عانت وتحملت الارهاب والاهمال والتقصير الخدمي والصحي»، مشيراً الى أن «من أولويات تحالف الفتح بناء دولة قوية وإعادة هيبتها ومحاربة الفساد الذي نخر مؤسساتها».

واضاف العامري أن «القوات الامنية والحشد الشعبي لهم الدور المهم والمميز في بسط الأمن والاستقرار في العراق»، مؤكداً «سنولي أهمية كبيرة وخاصة لرعاية عوائل الشهداء والجرحى».

وبيّن العامري، «سنولي أهمية خاصة لسكنة المناطق العشوائية، وإيجاد السكن المناسب للمواطن العراقي»، مشيراً الى أن «عودة النازحين لمناطق سكناهم أمانة في أعناق تحالف الفتح».

وتابع العامري «نسعى لمحاربة نظام المحاصصة والفوارق الطبقية، والقضاء على كل امتيازات المسؤولين، وسنبذل كل جهودنا للاهتمام بالشباب الذين أرخصوا دماءهم للدفاع عن البلاد، وسنفتح المجال للاستثمارات الداخلية والخارجية في البلاد والعناية بالقطاع الخاص، وسنقوم بتوطيد العلاقات الخارجية للعراق مع دول العالم»، مشدداً أن «مشروعنا المقبل هو التغيير والاصلاح الجذري للبلاد».

ومن المقرّر أن تجري الانتخابات التشريعية الخاصة بعضوية مجلس النواب بدورته الرابعة في الثاني عشر من أيار الحالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى