انطلاق معرض حلب الدولي بدورته الأولى في المدينة الرياضية ـ الحمدانية
بمشاركة 400 شركة محلية وأجنبية انطلق معرض حلب الدولي في دورته الأولى بالمدينة الرياضية في الحمدانية بباقة من العروض الفنية الراقصة والأغاني التراثية لكوكبة من نجوم الغناء الحلبي.
ويضمّ المعرض أهم الفعاليات المصرفية والتأمينية والاقتصادية وقطاعات صناعية وتجارية متنوعة من غذائية وهندسية وكيميائية وتقنية ويستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي ويقام على هامشه مؤتمر الاستثمار والإعمار والسياحة.
وأوضح علي نظام مدير المعرض أنّ مشاركة العديد من الدول الأجنبية الصديقة في أول معرض دولي يقام في مدينة حلب يؤكد التعافي الذي تشهده مدينة حلب وعودة دوران عجلة الاقتصاد في المحافظة.
واعتبر محمد بكر مدير شركة الاتحاد للكابلات في دمشق أنّ إقامة معرض حلب الدولي بهذا الحجم يثبت وجود الصناعات السورية وعودة حلب إلى مكانتها في الإنتاج والاقتصاد.
وأوضح تيسير دركلت صاحب أحد منشآت الصناعات الهندسية أنّ المعرض يكتسب أهميته كونه أول معرض بعد 8 سنوات من حرب ظالمة على مدينة حلب كان هدفها الأول تدمير الاقتصاد الوطني لافتا إلى أن هذا المعرض يعتبر انتصارا عادت فيه الصناعة الحلبية لمكانتها مضيفا أنه لم يكن متوقعا كل هذا الإقبال الكبير لجماهير حلب في مدينة نهضت من حرب مدمرة.
وقال رئيس لجنة منطقة العرقوب الصناعية في حلب محمد صباغ «إنّ المعرض جاء ليقول للعالم إنّ مدينة حلب كعاصمة صناعية واقتصادية عادت من جديد بكل قوة بمنتجاتها الصناعية لتنافس الأسواق وتثبت وجودها».
وأعرب زوار المعرض عن فرحتهم بعودة نبض الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى حلب رغم كلّ الظروف التي عانتها المدينة، معتبرين أنّ المعرض فرصة لأهالي حلب للتسوُّق بأسعار منافسة من المنتج الوطني ويجسد إرادة الحياة في المدينة.
وأكد مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي أهمية المعرض الذي يعد قاطرة للاقتصاد الوطني ومنعكسا إيجابياً للواقع الاقتصادي السوري مبينا أن إقامة معرض بهذه الضخامة والمساحة وعدد الشركات الكبير في مدينة حلب تعد أمرا جبارا حيث تضافرت كل الجهود لتوفير مستلزمات إنجازه لكونه رسالة للعالم كله مفادها أنّ سورية تنتصر وحلب ستعود عاصمة الاقتصاد السوري.
وأعلن مدير التسويق والإعلام لمجموعة الاتحاد للكهرباء عامر ديب أنّ الوجود في المعرض نابع من أهمية عودة حلب كمركز اقتصادي مهم وتجاوزها لمرحلة الإرهاب إلى مرحلة الإعمار والبناء.
ولفت مدير معمل الإسمنت في حلب المهندس غسان ابراهيم إلى أهمية المشاركة في المعرض لإظهار إمكانات الشركات في إعادة الإعمار بكل أنواع الأعمال الخرسانية والإنشائية وإنتاج الإسمنت اللازم للبناء.
وقال بشير طه مدير شركة الرائد للتجارة: «إنّ المعرض فعالية مهمة وخاصة لمدينة حلب بعد خروجها من الحرب الظالمة ونحن لم نتردد لحظة واحدة بالمشاركة فيه حتى نسهم بتطوير اقتصادنا ودعمه»، لافتاً إلى الإقبال الكبير والملحوظ بسبب عروض الأسعار والتخفيضات وتنوع المنتجات.
أنس برادعي مدير شركة كابلات الأول والبرادعي بين أهمية المعرض لكونه يعبر عن عودة نبض الحياة لمدينة حلب ويثبت صمود أهالي هذه المدينة وانها مازالت مستمرة بالعطاء وأنّ الصناعة الحلبية لن تموت مهما حاول الإرهاب تدميرها.
وأشار هاشم قسومة رئيس مجلس إدارة شركة كولدن ستار للنقل الدولي إلى أنّ المعرض يعتبر عودة للنشاط الاقتصادي ودعماً للصناعة ودوران عجلة الانتاج فيما أوضح معتز أيوبي من شركة سيلفر لسحب الألمنيوم أن المعرض مهم جداً لإبراز المنتجات المحلية في الأسواق ويعد رسالة للعالم أنّ الصناعة الحلبية عادت للعمل بجودة وإتقان كما كانت قبل الحرب الإرهابية الظالمة.
حضر الافتتاح وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل، والسياحة بشر يازجي، والأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس، والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وعدد من سفراء الدول الأجنبية الصديقة.
«سانا»