بري: وزارة المال للطائفة الشيعية

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه سيكون مع العهد بعد الانتخابات النيابية تماماً كما كان قبل الانتخابات. وقال أصلاً الذين يقولون إنني كنت ضد فخامة الرئيس، مخطئون. فخامة الرئيس يعلم أنه حتى ما قبل انتخابه شرّفني بزيارته، وقلت له إنني لن أنتخبك ولكن أنا شخصياً سأؤمّن النصاب، وإذا نجحت فسترى أنني أساعد الى أبعد الحدود. وأعتقد أنني في كل ما قمت به كنت أساعد العهد، الا إذا كان العهد له وجهة أخرى. أنا أتكلم عن فخامة الرئيس».

وبالنسبة إلى موضوع الحكومة، قال بري في حديث تلفزيوني «يجب الإسراع في تأليفها كي لا يضيع البلد في متاهات لا سيما نتيجة الديون ونتيجة الاستحقاقات التي تنتظرنا، ونتيجة الوضع الاقتصادي وما يعانيه شعبنا. الدرس في هذا الموضوع للفساد في الانتخابات التي حصلت. لاحظوا كم من الذين دخلوا من أجل المال ولواسطة المال ودفع الأموال وانظروا كيف سقطوا وتهاووا الواحد تلو الآخر. لماذا؟ هذا دليل أن الشعب اللبناني يريد إصلاحاً حقيقياً ويريد مقاومة الفساد. هذا المجلس النيابي بالرغم من كل شيء، وهذه الانتخابات، درس لكل واحد منا بدون استثناء، آمل أن نتعلم من هذه الدروس، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتكاتف جميعاً وننسى أننا في لبنان. كنت أقول ولا زلت، في لبنان لا يوجد أعداء، يوجد خصوم، وأنا شخصياً ليس لديّ عدو في لبنان».

وأشار إلى أنه في العام 2006 جمع كل قادة لبنان، وبعدها قبل انتخابات فخامة رئيس الجمهورية جمع كل قادة لبنان أيضاً. وعندما حصلت الفتنة السنية – الشيعية الإسلامية في العالم العربي وفي العالم الإسلامي الحوار الوحيد الذي أنشئ بين السنة والشيعة كان في عين التينة، يعني أنا الحمد لله كنت دائماً علامة جمع، وإن شاء الله دائماً أبقى علامة جمع، ولن أصبح علامة أخرى».

وعن وزارة المال قال بري: إن هذا الموضوع هو منذ قديم الزمن وما بعد الطائف مباشرة واتفق عليه في الطائف ونفّذ. وأتت فترة، جاء المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتفقت معه على ان يكون وزير المالية شخص شيعي واتفقنا على كل شيء وعلى الاسم. وآنذاك قال لي إنه يريد أن يكون فؤاد السنيورة وزير الشؤون المالية باعتبار أنه يريد إنقاذ موضوع المال والاقتصاد اللبناني. ومقابل هذا الامر نسيت الناس أنني رفضت إعطاء أي صلاحيات استثنائية للحكومة ، وحصلت مشكلة بيني وبينه. نعم وزارة المالية هي للطائفة الشيعية». وأضاف «مرشحي لرئاسة الحكومة معروف، ولكن لن أقول كل شيء اليوم».

وتابع بري أن ليس له فضل كبير بالمساهمة في القانون الانتخابي، ولكن هذا ما تمّ التوافق عليه، لافتاً إلى أن المنتصر الأكبر من يريد أن يستفيد من الدروس التي أعطتها هذه الانتخابات، من يريد أن يستفيد من الدرس أن محاولات الهيمنة لا تفيد، وأن الطرح الطائفي والمذهبي لا يفيد وأن الطرح الاستعلائي لا يفيد، وأن الطرح للوحدة الوطنية وللعيش المشترك هو الحاصل الانتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون».

وشدّد على أن «القانون فيه خطوة واحدة جيدة، وهي موضوع النسبية، ولكن يجب بأسرع وقت ممكن بعد الانتخابات أن نحاول أن نطور هذا القانون، حتى يكون على مستوى لبناننا، وخصوصاً لبنان المغترب ولبنان المقيم، ولا سيما بعد أن أصبح اشتراك الاغتراب واقعاً لا محال».

وأضاف: «قبل كل شيء، إن ما يُسمّى الصوت التفضيلي أو النسبية على أساس القضاء أو على أساس الدوائر الصغرى، هذه أمور غير موجودة في أي قانون في العالم، وهذا الصوت التفضيلي تحديداً قال بالصوت الصارخ: يا ماروني صوّت للماروني، يا شيعي صوّت للشيعي، يا سني صوّت للسني. تصوّري أن هذا القانون بدل أن يزيد عدد الناس الذين ينتخبون قلّله، لماذا؟ لأن الناس لا تريد قانوناً كهذا، هذا أول درس أنا تعلّمته شخصياً، إن شاء الله غيري يتعلم من الدروس الثانية، لأننا رأينا أن النطنطة ومحاولات الهيمنة ومحاولات إنشاء أعداء داخل الوطن والكلام عن تحرير بعض المناطق، وتبين أنها لم تحرَّر، الى آخره، كل هذه الأمور تبين أنها لا تُقال لأبناء الوطن الواحد».

ورداً على سؤال عن استعماله عبارة «برغتة»، أجاب: «البرغوت موصوف بالنشاط والنطنطة، البرغوت مشهور بشطارته وبسرعة النطنطة من مكان الى آخر، عشان هيك بس».

إلى ذلك، استقبل بري أمس، النائب المنتخب عن دائرة الجنوب الاولى إبراهيم عازار، الذي اكتفى بالقول تعليقاً على نتائج انتخابات جزين: «لقد فاز خط الاعتدال والانفتاح. وهذه هي جزين». كما التقى بري عدداً من النواب الفائزين عن لوائح «الأمل والوفاء»، وهم: الوزير علي حسن خليل، محمد نصرالله، علي بزي وهاني قبيسي. وتلقى سيلاً من الاتصالات المهنئة بإنجاز الانتخابات النيابية والفوز الكاسح للوائح الأمل والوفاء.

على صعيد آخر يتقبل الرئيس بري التهاني بفوز لائحة الأمل والوفاء اليوم وغداً من الساعة 11 صباحاً حتى 3 بعد الظهر، في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى