السبسي: الديمقراطية لا تُفرَض بل تُمارَس

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بلغت 33,7 في المئة. يأتي ذلك فيما أشارت إحصائيات «سيغما كونساي» تصدّر «حركة النهضة» بنسبة أكثر من 27 في المئة، فيما حلّ حزب «نداء تونس» ثانياً بنسبة 22,5 في المئة.

هذا وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية في تونس. وقال مصدر إن المشاركة في الانتخابات كانت خجولة ومتدنية، وإن نسبة الاقتراع قد لا تتجاوز الـ30 بعد إقفال صناديق الاقتراع.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات حصول حركة النهضة على 27 ، وحركة نداء تونس على 22 ، في حين نالت أحزاب أخرى 14 .

وأعلن القيادي في «نداء تونس» برهان بسيس أن قائمات النهضة فازت في الانتخابات البلدية وجاءت قائمات النداء في المرتبة الثانية.

وانطلقت في تونس صباح الأحد، انتخابات واكبها 7 آلاف مراقب، حيث بلغ عدد القوائم المرشحة 2074 قائمة منها 860 قائمة حزبية إضافة إلى مئات القوائم الائتلافية والمستقلة.

أمّا نسبة المرشحين في القوائم الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً فبلغت 52 في المئة.

وكان رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي دعا التونسيين الى الإقبال على الاقتراع في الانتخابات البلدية، وخلال إدلائه بصوته في الانتخابات البلدية في مركز الاقتراع في المدرسة الابتدائية سيدي فرج بسكرة من ولاية أريانة وصف المرحلة التي تمرّ بها تونس بالمهمّة. وقال «إن الديمقراطية لا تفرَض بل تمارَس».

وفي السياق، دعا رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، السياسيين في بلاده إلى العمل وتطوير خطابهم واستعادة ثقة المواطنين وفهم رسالة التونسيين المتمثلة في المشاركة الضعيفة في الانتخابات البلدية.

وأكد الشاهد في كلمة توجّه بها للتونسيين بعد الانتهاء من عمليات التصويت في الانتخابات البلدية على أن «يكون الهدف في المرحلة المقبلة إيلاء الأهمية لمشاغل التونسيين والقيام بالإصلاحات الضرورية».

وقال الشاهد: «لا يمكننا أن نتجاهل أن نسبة المشاركة أقلّ بكثير من المرات السابقة، وهذا مؤشر سلبي ورسالة قوية لا بد من التوقف عندها واستخلاص العبر. فاليوم عدد كبير من الناخبين عزفوا عن التصويت، ما يؤكد ظاهرة العزوف عن الشأن السياسي».

وطالب رئيس الحكومة التونسية هيئة الانتخابات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء الخروق المسجلة بما في ذلك الإجراءات القضائية ومعاقبة كل من حاول المساس بحسن سير العملية الانتخابية.

وأشار إلى أنه ولأول مرة في تونس، جرت الانتخابات في 350 دائرة، مشدداً على أنه «مهما كانت النتائج فلا رجوع عن الديمقراطية، خاصة أن البلاد قطعت الطريق على مشاريع الاستبداد والعودة إلى الوراء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى