بدء العمليات العسكرية لتحرير مدينة درنة شرق ليبيا من المسلحين

بدأت عمليات تحرير مدينة درنة شرق ليبيا من المسلحين، وفق ما أعلن قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر.

وقال حفتر «إن الساعة الصفر لتحرير درنة حانت»، مشيراً إلى أنّ «قوات الجيش الليبي تدّك حالياً معاقل الإرهابيين في المدينة».

وأكد حفتر أنه «أعطى تعليمات لتفادي المدنيين»، موضحاً أنّ «جهود السلام في درنة وصلت إلى طريق مسدود».

وكان الغياب المفاجئ لحفتر، والذي استمرّ لمدة أكثر من 20 يوماً منذ آخر ظهور مصور له في لقائه مع أعيان منطقة المرج أواخر شهر آذار الماضي، كان قد شكل حالة من الجدل والتوتر أصابت المناخ السياسي والميداني الليبي.

وخلال فترة غياب حفتر خارج ليبيا، تعرّضت مدينة بنغازي لهزات أمنية عدة، كان أهمها محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي في منطقة سيدي خليفة، وكذلك المصاعب التي تظهر من حين لآخر أمام محاولات ضبط الأمن داخل المدينة، والتي كان من أبرز معالمها الاشتباك الذي حدث بين وحدات البحث الجنائي وأفراد من كتيبة شهداء الزاوية في حي فينيسيا.

واشتعلت في الجنوب الليبي الاشتباكات وخاصة في سبها ودرنة، واستمرت الاشتباكات على الرغم من مبادرات وقف إطلاق النار التي أعلنها كل من لواء المشاة السادس المنضوي تحت قيادة الجيش الوطني، ومجلس قبائل التبو، وعلى الرغم من الاجتماعات التشاورية التي تتم في العاصمة النيجرية بين وجهاء من قبائل التبو وأولاد سليمان والطوارق، بدعوة من حكومتي فرنسا والنيجر.

كذلك شهد الوضع السياسي العام في ليبيا تطوّرات لافتة خلال فترة غياب حفتر، حيث تمّ تعيين رئيس جديد للمجلس الأعلى للدولة، وهو خالد المشري، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى