سفراء السعودية والإمارات والعراق في عين التينة ومخزومي يؤكد دعم انتخابه بري رئيساً للمجلس

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي والقائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد بخاري، اللذين قدما له التهنئة بالانتخابات النيابية، وكانت مناسبة لعرض التطورات.

واكتفى بخاري بعد الزيارة بالقول: «قدمنا للرئيس بري التهنئة بالانتخابات النيابية، وعرضنا معه الاوضاع الراهنة وتطوير العلاقات الثنائية».

واستقبل بري بعد الظهر النائب المنتخب جان طالوزيان، ثم السفير العراقي علي العامري الذي هنأه بالانتخابات، وتطرّق الحديث إلى العلاقات بين البلدين.

استقبل بري رئيس حزب الحوار الوطني النائب المنتخَب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: كنا نتمنى الا تصل الانتخابات الى المعارك الشخصية كما حصل، ولكن بالنتيجة فإننا جميعاً اليوم نمثل لبنان، وعلينا أن نشبك أيدينا. وكما تعلمون فإن الوضع متأجّج في كل المنطقة، ويهمنا حكمة الرئيس بري ومرجعيته في البلد. علينا أن نتعاون جميعاً في هذه المرحلة الصعبة، وهناك مرحلة اقتصادية سيئة ومرحلة سياسية صعبة في المنطقة، واعتقد أن هذه الانتخابات فرزت مجموعة نستطيع أن نعمل معها من أجل وطننا».

وأضاف: «على الحكومة أن تقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الاعتداء «الإسرائيلي» على لبنان. وبالنسبة إلى ما نسمعه عن متابعة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، أقول إننا انتخبنا مجلساً نيابياً جديداً، وهناك وجوه جديدة وهناك قبول عالٍ بالنتائج. ونتمنى أن يمارس المجلس صلاحياته فعلياً لا أن نجري الحوارات الأساسية خارج المؤسسات الدستورية المنتَخبة، لأنه إذا أعطانا الشعب ثقته نتمنى على المسؤولين أن يتركونا نمارس هذه الصلاحية، لأنه آن الأوان أن يشعر لبنان بأن المؤسسات تسير والعهد «يقلع» ونعمل سوياً، لأن في النتيجة نستطيع أن نكون يداً واحدة في المرحلة الصعبة المقبلة».

وقال رداً على سؤال «هناك كتلة الرئيس بري وسنرى اذا كان هناك تكتلات أكبر ونرى ما هي برامجها الاقتصادية والسياسية، وعلى أساسها نأخذ خيارنا. ولكن بالنسبة إلينا نعتبر أن الرئيس بري هو مرشحنا لرئاسة مجلس النواب، لأن الحنكة التي يتمتع بها والتي مارسها في السنوات الماضية كلها برهنت ان لديه ميزان الذهب في السياسة الداخلية والخارجية.

وسئل عن رئاسة الحكومة، فأجاب: «لا شك في أن الرئيس الحريري فاز بالكتلة السنية الأكبر، وأتوقع أن رئيس الجمهورية وحزب الله سيطرحان اسمه كرئيس لمجلس الوزراء، ونحن في هذا المجال سندعم الرئيس الحريري. ولكن لكونه لم يعُد الممثل الوحيد للسنة فأعتقد أن بقية السنة يجب ان يكون لهم دور في إعطاء رأيهم بتركيبة الحكومة، وخصوصاً في ما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي، ومن هم ممثلو السنة في مجلس الوزراء».

ورداً على سؤال، قال: «السياسة الحريرية ليست خصماً لنا، لكن لدينا مآخذ على ما جرى منذ ان تسلم الرئيس الحريري الحكم في العام 2005 وحتى اليوم، ولم يكن أهل بيروت مرتاحين لهذا الأمر، ولكن يجب الا ننسى في الوقت نفسه انه كان له حضور، لا سيما في العام 2016 حيث قام بالتسوية الرئاسية، وهذا إنجاز كبير».

من جهة أخرى أبرق بري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهنئاً بإعادة انتخابه.

كما تلقى برقية من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية مهنئاً بالانتخابات النيابية، ومعرباً عن ثقته بأن تُسهم نتائجها في تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر والتحديات. وأمل تعزيز الروابط والعلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى