الخازن: لاستعادة الدولة زمام المبادرة على صعيد الإصلاحات المنتظرة
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من «المخاطر الداهمة التي تتربّص بوحدتنا الوطنية»، مشدّداً على «الثوابت والمسلّمات الوطنية التي تجمع اللبنانيين»، وطالب الدولة بـ «أن تستعيد زمام المبادرة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والإدارية المنتظرة، وإنهاء حال الفساد المستشرية بعدما أجرينا الانتخابات النيابية».
وقال في تصريح «قيل كلام مغرق في التفاؤل عن مؤتمر سيدر الأخير، وآخر مضاد مغالٍ في التشاؤم، غير أن الحقيقة هي أننا أمام آمال جديدة تبشر بالانتعاش الاقتصادي شيئاً فشيئاً. ولولا عامل الثقة بلبنان وبقيادة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للسفينة، ونشاط الرئيس سعد الحريري المتواصل، وتعاون الرئيس نبيه بري، لما خيّم هذا المناخ الإيجابي على سوق القطع وعلى الأحوال الاقتصادية التي وصلت إلى حدود الانهيار، فكان لا بد من مؤتمر إنقاذي، ولو لالتقاط الانفاس، كي تستعيد الدولة زمام المبادرة على صعيد الاصلاحات الاقتصادية والادارية المنتظرة، بعدما أجرينا الانتخابات النيابية، ناهيك بالتغيير الحكومي المقبل، على أمل أن ينجز بالسرعة المطلوبة».
أضاف «المهم في هذه المرحلة المفصلية، التركيز على الثوابت والمسلمات الوطنية التي تجمع اللبنانيين فضلاً عن سحب موضوع العلاقات السورية اللبنانية من التداول. فقد تثبت الأيام المقبلة مدى أهمية قيام مثل هذه العلاقات لصالح البلدين في ترسيخ مناخات الوحدة الوطنية، وحلّ ملف النازحين السوريين، ومواجهة الأخطار المحدقة بنا من جانب إسرائيل التي سوف تستغل الحال المأزومة بين الإدارة الأميركية وإيران للقيام بعدوان على لبنان بحجة ضرب مقاومته والمخيمات الفلسطينية. وقد تستفيد من وجود قياديين فلسطينيين رافضين إملاءاتها الجائرة، واعتداءاتها الوحشية على الشعب في فلسطين، لتوجّه سهامها السامة إلى سورية بذريعة ضرب «إرهاب» مزعوم ليس أكثر من مقاومة مشروعة لأي احتلال او اعتداء».
ونبّه الخازن الجميع «إلى المخاطر الداهمة التي تتربّص بوحدتنا الوطنية والقومية التي تعزّز الدينامية التي أحدثها مؤتمر سيدر، لأن أي اختراق، لا سمح الله، قد يضعف مجابهتنا لها، ويجعلنا لقمة سائغة في فم المؤامرات التقسيمية التي طال الحديث عنها. وهل نظل نذكر بأننا جميعاً في مركب واحد، فإن غرق غرقنا».