عباس: السفارة الأميركية بؤرة استيطانية في القدس
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الاشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني، وإضراباً عاماً في الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية.
وقال عباس في كلمة له في مستهلّ اجتماع القيادة الفلسطينية، أمس، إن السفارة الأميركية الجديدة هي «بؤرة استيطانية أميركية» في القدس الشرقية.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية أن «شعبنا لن يتوقف عن نضاله السلمي الشعبي، وأننا سنستمر في ذلك حتى النصر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس»، مضيفاً أن هذه المناسبة أكثر من مناسبة، مناسبة البؤرة الاستيطانية ومناسبة النكبة التي وقعت على شعبنا الفلسطيني».
وجدّد تأكيد أن الولايات المتحدة بنقلها سفارتها إلى القدس «استبعدت نفسها عن العمل السياسي في منطقة الشرق الأوسط واستبعدت نفسها عن الوساطة، وهي لم تعُد وسيطاً وإذا كان ولا بدّ فنحن لن نقبل إلا وساطة دولية تأتي من خلال مؤتمر دولي».
وأضاف عباس أن الاجتماع الطارئ للقيادة سيناقش تنفيذ جملة من القرارات، التي اتخذها المجلسان الوطني والمركزي، «للوصول إلى قرارات واضحة في أمور كثيرة تتعلق بعلاقتنا مع الكيان الصهيوني وأميركا والمجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، وحقوق الإنسان ومع غيرها».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية افتتحت سفارتها في القدس المحتلة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي قبل أشهر قرار نقلها من تل أبيب، وبالتالي اعتراف أميركا بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وخلال حفل الافتتاح اعتبر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو «إسرائيل ليس لديها أصدقاء أفضل من الولايات المتحدة الأميركية»، شاكراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «شجاعته بتنفيذ وعده»، بحسب تعبيره.
وقال نتنياهو «تذكروا هذه اللحظات، إنها تاريخية، ونحن نحتفل بيوم تاريخي لدولة إسرائيل»، وتابع «نحن في القدس لنبقى، والحقيقة أن القدس كانت وستبقى عاصمة الدولة اليهودية والشعب اليهودي».
ترامب وفي رسالة مسجّلة خلال افتتاح السفارة الأميركية في القدس أكد عمق العلاقة مع تل أبيب والتزام بلاده في العمل للتوصل إلى السلام، على حد تعبيره.
السفير الأميركي في الكيان الصهيوني دافيد فريدمان أعلن وفاء بلاده بوعدها، وفي حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس أكد فريدمان أنّ واشنطن تعطي «إسرائيل» الحق نفسه الذي تعطيه لكل أمّة وهو حق تقرير عاصمتها، معتبراً أنّ افتتاح السفارة الأميركية في القدس هو حدث تاريخي.
وشهد موقع السفارة الأميركية في القدس المحتلة احتجاجات من عدد كبير من الناشطين الفلسطينيين وأيضاً النواب العرب في الكنيست، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المحتجّين، وفي شرق قطاع غزة سقط العشرات من الشهداء وآلاف الجرحى، ضمن مسيرات العودة الكبرى، واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وحضر وفد أميركي حفل افتتاح السفارة إلى جانب سفراء ودبلوماسيين أجانب يرأسهم وزير الخزانة الأميركية ستيف منوتشين فيما تضمّ في عضويتها ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب وزوجها، مستشار الرئيس، جاريد كوشنير.
وكانت ايفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي، قالت: «نيابة عن الرئيس الرابع والخمسين للولايات المتحدة دونالد ترامب، أرحب بكم في المبنى الجديد للسفارة الأميركية في مدينة أورشليم عاصمة «إسرائيل»، بحسب تعبيرها.