الناشف: مجزرة غزة يندى لها جبين الإنسانية وخيار المقاومة السبيل الوحيد للانتصار
اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني عشية النكبة موقعاً مئات الشهداء والجرحى من المتظاهرين الفلسطينيين العزل، مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، ويجب أن تضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية وأن يتخذ موقفاً حازماً بإدانة العدو الصهيوني الذي يشنّ حرب إبادة ضد أبناء شعبنا منذ اغتصاب فلسطين الى اليوم.
ورأى الناشف، أن الولايات المتحدة الأميركية، عبر دعمها المتواصل للعدو الصهيوني ومن خلال نقل سفارتها الى القدس على خلفية الاعتراف بها عاصمة لكيان العدو، تعلن سقوطها نهائياً من عالم الإنسانية، وبأنها دولة راعية للاحتلال والإرهاب، وتقوّض المبادئ والمواثيق الدولية وتشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وإذ حيّا الناشف شهداء فلسطين وكل شعبنا المنتفض ضد الاحتلال والمتمسك بحق العودة والتحرير، أكد أن صمود شعبنا وبذله الدماء والتضحيات في سبيل الدفاع عن أرضه وحقه، وتمسكه بخيار المقاومة، هو السبيل الوحيد للانتصار على الاحتلال وكل مشاريع التهويد والاستيطان، وعلى تخاذل الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو والتي تتآمر لتصفية المسألة الفلسطينية.
كلام رئيس القومي جاء خلال استقباله في مركز الحزب، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من قيادة المؤتمر ضمّ عدنان برجي، محمد حمدان وكمال جديد، وذلك بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما تمّ بحث مجريات العملية الانتخابية التي حصلت في لبنان ونتائجها. وكان تأكيد من الطرفين على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين لبنان في مواجهة التحديات الكثيرة.
وأدان المجتمعون المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، لافتين إلى أن المجزرة التي نفّذها الاحتلال بالأمس، وخلّفت عشرات الشهداء الفلسطينيين ومئات الجرحى، وجاءت متزامنة مع احتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وهذا دليل على رعاية أميركا للارهاب الصهيوني.
ورأى المجتمعون أن الذي أعطى كيان العدو الصهيوني صكاً بارتكاب المجازر بحق شعبنا وتهويد الأرض، هو الأنظمة العربية المتواطئة التي تجاهر بعلاقات التطبيع مع العدو، وتشكل جزءاً من صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية.
وبعد الزيارة أدلى شاتيلا بتصريح قال فيه: نحن دائماً على تواصل مع الحزب السوري القومي الاجتماعي المناضل والمعادي للصهيونية والاستعمار، والمتجاوز كل العصبيات الطائفية والمذهبية. ومن الطبيعي أن نتداول مع قيادة الحزب في موضوع الانتخابات، وقد اتفقنا على أمور كثيرة، واليوم بداية دراسة النتائج الأولية لهذه الانتخابات. وكانت وجهات النظر متفقة على النهوض بلبنان، وعلى واجبات لا بد أن يقوم بها الناجحون من الأحرار، النواب الذين نجحوا. والأهم أيضاً أن نستفيد من دروس هذه الانتخابات، حيث كان التعاون بين القوى الوطنية ليس على ما يُرام، إنما كانت هناك ثغرات يجب أن تُدرس بعناية.
ولفت شاتيلا إلى أن «الجلسة قيمة مع الأستاذ حنا الناشف والأخوة في قيادة الحزب القومي، كما هي العادة دائماً، واتفقنا على تعميق التعاون في المجالات كافة وكل المحافظات».
وحول الوضع في فلسطين المحتلة قال شاتيلا: من الطبيعي أيضاً أن نركز على قضية فلسطين، القضية الملتهبة، وندين الصمت الرسمي العربي والإقليمي والدولي على هذه المجازر التي ترتكب، ولكن الحقائق التاريخية عن فلسطين سوف تفرض نفسها بنضال هذا الشعب المكافح المجاهد المناضل والذي يتطلّب من كل أحرار العرب والعالم تضامناً عملياً وفعلياً لدعم انتفاضته في وجه العدو الصهيوني.