الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو شريكة في التآمر لتصفية المسألة الفلسطينية

دان الحزب السوري القومي الاجتماعي قيام غواتيمالا بنقل سفارتها الى القدس المحتلة، واعتبر أنّ هذه الخطوة تمثل اعترافاً بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية، ودعماً للمجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا في فلسطين، واعتداءً سافراً على الحق الثابت والمشروع للفلسطينيين في التحرير والعودة.

وقد أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية بياناً في هذا الصدد جاء فيه: إنّ مشاركة رئيس غواتيمالا جيمي موراليس في حفل نقل سفارة بلاده إلى القدس، تكشف عن حقيقة انحياز هذا البلد بالمطلق إلى جانب الاحتلال الصهيوني وممارساته الإرهابية والإجرامية بحق الفلسطينيين. وهذا الانحياز يضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية التي تؤكد حق الشعوب المحتلة أراضيها بالمقاومة لتحرير أرضها واستعادة حقها.

كما أنّ ما قامت به غواتيمالا، يُعيد تظهير حقيقة إجرامها بحق شعبها، ودور «إسرائيل» في دعم المجازر الفظيعة التي ارتكبت بحق شعب غواتيمالا، على غرار ما ارتكبت من مجازر بحق الفلسطينيين، من مجزرة دير ياسين إلى مجزرة غزة بالأمس والتي ذهب ضحيتها المئات بين شهيد وجريح. وهذا ما يؤكد الشراكة في الإجرام والإرهاب بين الكيان الصهيوني العنصري ونظام غواتيمالا.

وإذ يجدّد الحزب إدانته لمجزرة غزة التي ارتكبتها «إسرائيل» بحق الفلسطينيين، فإنّه يحمّل مسؤولية هذه المجزرة للأنظمة العربية المطبّعة مع العدو، والشريكة في «صفقة القرن» لتصفية المسألة الفلسطينية. ويعتبر الحزب أنّ انعقاد الجامعة العربية على مستوى الوزراء مجرد فقاعة، لأنّ بعض العرب موغلون في تآمرهم على فلسطين وغارقون في التزاماتهم تجاه «إسرائيل» والولايات المتحدة بتصفية المسألة الفلسطينية. ولذلك لا نتوقع من اجتماع جامعة الدول العربية سوى بيان هزيل لا قيمة ولا معنى له، خصوصاً أنّ بعض الأنظمة العربية لها مواقف معلنة تؤيد «حق إسرائيل» في الوجود وتقيم علاقات معها، كما أنّ أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط يحرف الأنظار والاهتمامات عن مجزرة غزة بالحديث عن «النووي» الإيراني، وذلك إنفاذاً لسياسات ومخطط استبدال العداء لـ «إسرائيل» بالعداء لإيران!

وختم حمية بيانه بالقول «إننا إذ نحيّي شهداء المجزرة وكلّ شهداء الأمة الذي قضوا في مواجهة الاحتلال والإرهاب، نؤكد تصعيد الانتفاضة في مواجهة الاحتلال والتمسك بخيار المقاومة والكفاح المسلح، وندعو شعبنا وكلّ الشعوب العربية وأحرار العالم الى نصرة فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى