مزيد من الفاعليات والمواقف المندِّدة بالمجازر «الإسرائيلية»: لجيش موحّد والزحف إلى فلسطين لتحريرها
تواصلت أمس، الفاعليات والمواقف المندِّدة بالمجازر «الإسرائيلية» في غزة والداعمة للمواجهات التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ضد قوات الاحتلال داعيةً إلى تشكيل جيش موحّد والزحف من كل الأقطار المحيطة بفلسطين لتحريرها.
وفي السيّاق، عقد «التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» لقاءً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، في الذكرى السبعين للنكبة، بمشاركة شخصيات وفاعليات سياسية وثقافية وعربية وإسلامية.
استهلّ الأمين العام للتجمّع الدكتور يحيى غدار بكلمة أكد فيها أن «شعبنا الفلسطيني يثبت من جديد أنّه لن يتنازل عن حقوقه وسيبذل المزيد من التضحيات في سبيل قضيته»، داعياً إلى «تأسيس جبهة موحّدة حقيقية بوجه العدوان وإنهاء سجل المفاوضات العبثية».
وتوجّه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري «الذي قدّم اقتراحاً مباركاً في المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران بأنه يجب إغلاق السفارات العربية في واشنطن في حال نقلت الولايات المتحدة سفارتها الى القدس»، قائلاً «آن الأوان لكي يتم اتخاذ خطوات جدية فعلية في هذا السياق تبدأ بإغلاق السفارة اللبنانية في واشنطن».
وقال منسق «الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي» الوزير السابق عصام نعمان «عندما أدرك شعبنا الفلسطيني أنه وحده وعليه أن يمسك قضيته بيديه، بدأت مسيرة الإبداع وبدأ يبتدع وسائل جديدة للكفاح والمواجهة».
أضاف «في خمسينيات القرن الماضي اقترح الشيخ عبد الله العلايلي أن يزحف العرب من جميع الأقطار المحيطة بفلسطين، على خطوط وقف النار مع الكيان الصهيوني، وهذا الأمر نراه في مسيرة العودة في غزة وبعض مناطق الضفة الغربية». ودعا إلى «تبني هذا الاقتراح وحمله إلى كل الأطراف الفلسطينية».
من جهته، قال منسّق عام «جبهة العمل الاسلامي» في لبنان الشيخ زهير الجعيد «اليوم نكبة كبرى تصيب الأمة جمعاء، ليس ما يحدث في فلسطين، بل في الدول العربية والإسلامية، يُذبح الفلسطيني ولا نرى مسيرة واحدة في أية عاصمة عربية وإسلامية إلا ما ندر».
بدوره، لفت الأمين العام المساعد لحركة «النجباء» منسق عام التجمّع في العراق الشيخ الدكتور يوسف الناصري «هناك دول ونظم سياسية في محور المقاومة تحتضن وتدرِّب وتطوِّر وتدعم كل أشكال المقاومة، ومن واجب هذه الدول احتضان جيش موحّد لتحرير فلسطين من كل أحرار العالم ومن مختلف الجنسيات. كما يجب ألا نخاف من إعلان مسؤوليتنا الحقيقية عن دعم شعبنا الفلسطيني والدفاع عن قضيته».
ولفت رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت، إلى أن «الشعب الفلسطيني الآن يسير على الطريق القويم، طريق الجهاد والزحف». وقال «اليوم نعوِّل على الفلسطينيين أن يستمروا بانتفاضتهم وجهادهم وتضحياتهم حتى تحرير الأرض والمقدسات».
وقال عضو التجمّع النائب المصري السابق حمدي الفخراني «العالم كله أدان الصواريخ السورية التي طالت العدو الصهيوني في الجولان ولم نسمع صوتاً واحداً يدين الإرهاب الصهيوني». وانتقد موقف «الشعب المصري الذي لم يتحرّك لا اعتراضاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس ولا على الجرائم في فلسطين».
وأسف ممثل لجنة العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» المحامي رمزي دسوم «لارتقاء أكثر من ستين شهيداً في الذكرى السبعين للنكبة من دون أن تكلّف الجامعة العربية نفسها عناء أخذ أي موقف أو حتى بيان». وقال «نفوسنا حزينة حتى الموت، ولكن عزيمتنا صلبة كالصوان، والموقف الرسمي اللبناني المشرّف عبّر عنه الرئيس ميشال عون في امتداد واضح لمواقفه المشرفة من هذه القضية. ستبقى فلسطين قبلتنا حتى قيام الساعة».
وألقى ممثل حركة «أنصار الله» إبراهيم الديلمي كلمة اليمن، فقال «الشعب اليمني اليوم يقوم بما يمليه عليه ضميره وواجبه في الجهاد والتحرك لصالح القضية الفلسطينية، ونصرة لأبناء شعبنا الفلسطيني البطل».
وحيّا ممثل المعارضة البحرينية منسق فرع التجمّع في البحرين إبراهيم المدهون «تضحيات شعبنا الفلسطيني وصموده وجبروته»، معتبراً أن «الصمت تجاه ما يقدّمه هذا الشعب العزيز غير مبرّر».
أما ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان إحسان عطايا، فطالب بأن يكون هناك «جيش لتحرير فلسطين»، وشكر الرئيس عون على «المواقف المشرفة التي تستحق التقدير والاحترام».
وطلب ممثل «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في لبنان علي فيصل «الدعوة إلى لقاء وطني موحّد ينهي الانقسام الفلسطيني ويؤدي إلى سحب الاعتراف بالكيان والغاء أوسلو ووقف التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية عملاً بمقررات منظمة التحرير، والتمسك بحق العودة، واعتبار وجود السفارة الأميركية في القدس خطوة استعمارية استيطانية وجبت مقارعتها لأنها قوة احتلال».
كما دعا الى عقد «مؤتمر شعبي عربي ينتج عنه تشكيل جبهة مساندة للشعب الفلسطيني»، مطالباً «فصائل المقاومة بتشكيل جبهة مقاومة موحّدة تقف بوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب واسرائيل ومخططاتها».
وطالب الامين العام للامم المتحدة بـ «عقد جلسة استثنائية لمحاكمة اسرائيل باعتبارها دولة إرهاب وتمييز عنصري وملاحقتها قانونياً».
وشدد ممثّل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» أبو كفاح دبّور، على ضرورة «العمل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أرضية المقاومة وبرنامج وطني فلسطيني واضح بعيد عن أي برنامج تسووي»، معتبراً أن «ما يجري الآن يشكّل فرصة تاريخية لإعادة الحسابات على الصعيد الوطني الفلسطيني».
وفي الإطار نفسه، استقبل سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبّور، وفداً يونانياً متضامناً مع فلسطين المحتلة. وضمّ الوفد الأمين العام لـ «جبهة الوحدة الشعبية» لافازانيز باناغيوتوس، وزير الدفاع السابق كونستانتينوس اسيخوس، أمين سر «الحملة الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية» ميكيليس توكتوبولوس، عضو البرلمان ديونيسيوس فلامياتوس والبروفسور باسياس فانغيلاس، بحضور المدير التنفيذي لـ «المنتدى الدولي للعدالة من أجل فلسطين» نبيل حلاّق.
واستهلّ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح الشهداء.
وأدان الوفد، بحسب بيان للسفارة، المجزرة «الإسرائيلية» التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً تضامنه الكامل مع هذا الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره أعرب دبّور عن تقديره لـ «المواقف الشجاعة والمسيرات الشعبية الغاضبة التي خرجت في اليونان استنكاراً للمجزرة الإسرائيلية وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني». وأكد أن «شعبنا الفلسطيني مستمرّ في مسيرة الدفاع عن حقوقه وثوابته الوطنية وإجهاض كل المؤامرات التي تستهدف تصفية مشروعنا الوطني الفلسطيني».
من ناحيتها، رأت «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» في بيان، في الذكرى السبعين للنكبة، أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطوة في صميم اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وما جرى ويجري من إراقة لدماء الأبرياء من الفلسطينيين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الصامت الصمت المريب.
وأكدت أن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمة لفلسطين الحبيبة «ولن تخضع لمحاولات التهويد والتقويض، وستبقى فلسطين قضية العرب والمسلمين وقضية الصراع بين أصحاب الأرض والحق وأهل الباطل المحتلين الغاصبين الذين أعلنوا قيام كيانهم منذ سبعين عاماً على أرض غيرهم بالغصب والعدوان والإرهاب».
ورأت أن وحدتنا وتماسكنا وقيام تعاون دولي وإقليمي وعربي «هي السبيل لوضع حدّ للتدهور القائم والإرهاب الصهيوني واستعادة الحقوق الضائعة والمحافظة على السلم والأمن الدوليين».
وأصدر تجمّع الهيئات الأهلية التطوعية ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، بيانا إثر اللقاء الطارئ في مركز مؤسسة عامل الدولية، على خلفية الجرائم الصهيونية في غزة، أشار فيه إلى «ان الاحتلال الصهيوني، يمعن بجرائمه في حق شعبنا الفلسطيني المرابط على تخوم غزة، بشكل فادح وعلى سمع المجتمع الدولي ومرآه، بالتزامن مع الجريمة القانونية والتاريخية والإنسانية المتمثلة باعتراف الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والاتفاقات الدولية التي تعترف بالقدس مدينة محتلة».
وحيّا «صمود وبسالة شعبنا في فلسطين، على السياج في غزة أو الذين انتفضوا في باقي القرى والمدن الفلسطينية المحتلة»، داعياً الشعوب الصديقة والدول العربية إلى «التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الذين وثقتهم الكاميرات وهم يتلذذون بقتل أطفال غزة وشبابها، والمطالبة بتطبيق المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين الفلسطينين في غزة».
وأشار الى «أننا نحضر لإرسال فريق إغاثة طبية إلى قطاع غزة المحاصر، والذي يعاني نقصاً في المعدات والفرق الطبية، بعد التشاور والاتصال بالمنظمات الصديقة حول العالم، التزاماً بدورنا الإنساني لنصرة قضايا الشعوب العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
ودعا الشعوب العربية إلى «القيام بتحركات ترتقي إلى مستوى وحجم التضحيات التي يقدّمها شعبنا الفلسطيني حفاظاً على الكرامة العربية والحق في استعادة فلسطين والدفاع عنها»، مطالباً المجتمع الدولي بأن «يلعب دوراً عادلاً في حماية غزة ورفع الحصار عنها وتطبيق القوانين الدولية والاتفاقات بشأن الاحتلال».
وتوافق المجتمعون على إرسال مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعو لاتخاذ خطوات لردع «إسرائيل» عن عدوانها الوحشي ضد شعبنا الفسطيني وإعلان تأييده لحق هذا الشعب في تقرير مصيره.