عشق الصباح

عشق الصباح

شغف في زمن الحرب… حين سمعت جلجلة أول صلية صواريخ في ليلة الصواريخ لحرّاس الفجر. قالت: كلماتي مثقلة بالحنين تضجّ كسنابل القمح في صباحات الشمس. وقد هييت لك… هييت حبق الشرفة البحرية كما كنا في كل أمسياتنا حيث نشرب القهوة ونتبادل كلمات الغزل. وحق خضرة الزيتون في عينيك… لو أتيت يا وليف روحي في هذا الوقت من هدوء الليل وأنا متلهفة يجتاحني الحنين إليك… لوهبتك روحي!

أيها البهيّ هات يدك واتبعني، يبدو أن العشق أسكرني حتى نشف العطر على ثغر متشوّق ليلملم حبّات العرق المالح عن جبهتك العالية. تستعيدني الذاكرة، ذات شمس كانت الموسيقى تطوف بنا أو نطوف حالمين مع عبد الحليم… «لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية؟» وحكاياتنا من هنا بدأت أوّل تفتح زهر الريحان. ونحن نتبادل شتلات التبغ في الحاكورة. كانت لقاءاتنا نقية كوجه النهار. نسرق من الزمن رسائل العيون الشفهية. لم أزل أذكر «حكياتك». ان فلم رسائل شفهية للمبدع عبد الطيف عبد الحميد.

«كم يشبهنا كأنه يحكينا؟»، طال الغياب بنا، كم يليق بك حبق الشرفات. تعال نمشي على كتف البحر كعادتنا في كلّ مرّة. يطول بنا الليل والسهر وترقبنا الأنجم الزهر. أيها المسكون بالوطن القابض على سلاحك الحارس سورية في عينيك. أينما تكون وحقّ البحر والزيتون والطيّون وحبق الحاكورة… «اشتقتلك»!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى