اسبيريزا غندور: حريُّ بنا إبقاء شعلة المقاومة في التلاميذ فيكبرون وقاماتهم شامخة يلفها العناد وروح الفداء

نظّمت مدرسة يوسف سلمان شمعون للروضات حفل التخرّج السنوي لطلابها بعنوان «تعالوا نحكيلكم عن فلسطين»، برعاية وحضور رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، جهاد جابر ممثلاً النائب ياسين جابر، ميرنا نحلة ممثلة المنطقة التربوية في محافظة النبطية، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في المحافظة آنا صباغ، المسؤول التربوي في «حزب الله» في قطاع الشقيف مهدي باقر، إمام البلدة محمود برجاوي وفاعليات.

مديرة المدرسة

بداية ألقت مديرة المدرسة اسبيريزا غندور كلمة فرحّبت بالضيوف، وقالت: «اخترنا عنواناً لحفلنا عن وطن سليب، عن فلسطين، عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبيت لحم وبرتقال حيفا ويافا، وعن الانتفاضة، شهدائها، جرحاها وأسراها».

وأضافت: «هذا العنوان يروح بنا إلى التاريخ والجغرافيا، إلى الكرامة، إلى الموت في سبيل الوطن، إلى المجد الأسمى مجد الشهادة. ولأن عدونا واحد، غاز، قاتل حريُّ بنا أن نبقي شعلة المقاومة في حنايا التلاميذ، فيكبرون وقاماتهم شامخة يلفها العناد وروح الفداء، ويتبادل أطفالنا الفرح والصبر مع أطفال فلسطين، لأن الرياح التي اقتلعت العدو من جبل عامل ستهبّ على فلسطين وتقتلع هذا العدو من جذوره.

هذه المدرسة بفضل الهيئة التعليمية والإدارية وبدعم وزارة التربية والبلدية والأهالي صارت مقصداً للتعلم فيها، مع تمنياتنا أن يصبح بناؤها أكبر وملاعبها أوسع. ونتمنى على مجلس الجنوب أن يتبنى حاجتنا إلى بناء يستوعب هذا الإقبال على التعلم في مدرستنا».

رئيس البلدية

ثم ألقى رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور كلمة هنأ فيها إدارة المدرسة وهيئتها التعليمية على هذا النتاج التربوي المميّز، وقال: «أفتخر بالوقوف على منبرهم وفي حفلهم، مع أنّ البلاغة والبيان وكلّ الحروف قاصرةُ عن تبيان قيمة هذه الأمانة في أعناقنا وما يمثله هؤلاء الأطفال بالنسبة إلينا. من هنا كان دأبنا منذ اللحظة الأولى في المجلس البلدي، أن يكون دعمُنا مفتوحاً ودون حدود للتربية والتعليم، لأنّ في ثقافتنا من أراد أن يبني المجتمعات، فعليه النهوض بالتعليم، ومن أراد أن يضع المستقبل فعليه بالتعليم، ومن أراد بناء الأوطان فعليه بالتعليم، ومن أراد مجتمعاً مقاوماً متحرّراً عزيزاً أبياً مقاوماً، يرفض كل ظلم واحتلال واستكبار وتبعية فعليه النهوض بالتعليم».

رعد

بدوره أكد رعد «أن فلسطين ستبقى فلسطين، والقدس عاصمتها الأبدية، ولن يستطيع أحد أكان غزواً عابراً أو احتلالاً، أن يجسّد قيمه وهويته ليفرضها ويغير ما بفلسطين. فهي جزء من عالمنا العربي وقلبه وقضية كل المتدينين والوطنيين والعلمانيين والقوميين، فلسطين هي هوية هذا العالم».

أضاف: «لدينا في لبنان مسؤولية خاصة بحكم جوارنا مع فلسطين. نحن نستطيع ان نتحمل عبء فلسطين والنضال من أجلها، ولكن لا نستطيع أن نتحمّل احتلالاً لأرضنا، لأنه انتهاك لأرضنا وسيادتنا، وأن العبء المقاوم من اجل فلسطين هو تحقيق لحريتنا، وسننتصر في نهاية المطاف، طالما أننا نملك اطفالاً ننشئهم على التزام هذه القضية وحبّ النضال من أجلها. وعندما نقول إننا نعتز أننا عندما ندعم نضال الشعب الفلسطيني، فإنما ندعم نضالنا نحن».

وفي ختام الحفل قدّم أطفال الروضات أناشيد ورقصات فلسطينية، ثم قدّمت مديرة المدرسة درعاً تكريمية للنائب رعد.

 



اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى