الأسد يضع تركيا أمام الخيارات الصعبة

ـ ثلاثة معادلات تحكم موقع تركيا تجاه الحرب على سورية وفيها ومن حولها أوّلها أنه لولا تركيا وموقعها في قيادة وحماية وتزخيم هذه الحرب لما كانت بالصورة التي رأيناها والوحشية التي عرفناها، وثانيها أنه مع انتصار حلب والإدارة الروسية الإيرانية أخرجت تركيا من معادلة صناعة الحرب دون أن تنقل إلى معادلة صناعة السلام والمعادلة، الثالثة أنّ تركيا والنفاق والخداع صنوان وأنّ الوعود والعهود لا مكان لها عندها في السياسة بل لغة موازين القوة.

ـ بلغت الإنتصارات السورية المرحلة التي تتيح الانتقال في مواجهة ملف الاحتلال الأجنبي في سورية بصفته حامي وراعي ما تبقى من جغرافيا خارج سيطرة الدولة السورية.

ـ المعادلة السورية الروسية الإيرانية هي مقاربة الملف من بوابة عملية سياسية تعرض دخول الجميع تحت مظلة حكومة موحدة تمهّد لدستور وإنتخابات في ظلّ الرئيس الأسد واسترداد الدولة وجيشها كامل الجغرافيا.

ـ الغياب الأميركي عن أستانة رسالة تعطيل لأيّ تفاوض نحو الحل السياسي.

ـ وضع تركيا أمام الخيارات الصعبة بين ترجمة الأقوال بالأفعال وجلب جماعتها للحلّ السياسي بالشروط السورية أو خسارة العلاقة الروسية الإيرانية في زمن الحماية الأميركية لمشروع الإنفصال الكردي هو مهمة قمة سوتشي.

ـ حصل الرئيس الأسد على ما يريد من الرئيس بوتين لكيفية التعامل مع الأتراك إذا تهرّبوا من التجاوب مع متطلبات المرحلة الجديدة، تماماً كما حصل على ما يريد قبل معركة حلب وجاء التلاعب التركي سبباً للسير الروسي بخيار الحسم العسكري…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى