طائرات التحالف تستهدف بغارات جوية مناطق متفرقة من اليمن تعز تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل موالية للإمارات وأخرى لقطر
لا زالت مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حكومة هادي والتحالف تشهد انفلاتاً أمنياً، رغم إعلان حكومة هادي عن عشرات الخطط الأمنية للحدّ من عمليات الاغتيال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
في هذا الصّدد، أفادت مصادر محلية وطبية يمنية، بأنّ «مدينة تعز قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة موالية للإمارات من جهة، وأخرى موالية لدولة قطر من جهة أخرى استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل من مواقع عدّة مطلة على المدينة.
وأدّت الاشتباكات بحسب المصادر، إلى «سقوط قتلى وجرحى من المدنيين»، وقال مواطنون «إنّ توتّراً كبيراً يسود الأحياء التي شهدت الاشتباكات مع سماع أصوات إطلاق نار في أنحاء متفرقة في المدينة، في حين لم تُعرَف حتى الآن أسباب الاشتباكات التي اندلعت على نحو مفاجئ في المدينة الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لهادي ودول التحالف السعودي».
كما قُتل جنديان من قوات هادي وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين في مناطق متفرقة من مدينة تعز، ونقلت وسائل إعلام محلية «أنّ مسلحين مجهولين يستقلّون دراجة نارية أطلقوا النيران على محافظ محافظة تعز لحكومة الأطفال مَعين الدهبلي وصديقه الجندي حبيب محمد قايد الطاهري مما أسفر عن مقتل حبيب الطاهري وإصابة معين الدهبلي».
كما قُتل أحد أفراد الشرطة العسكرية، نتيجة تعرّضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في شارع 26 وسط مدينة تعز، وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من اغتيال جنديين في اللواء الخامس حرس رئاسي من مسلحين مجهولين في شارع النقطة الرابعة لترتفع عدد عمليات الاغتيال في المدينة إلى 234 عملية في صفوف قوات الرئيس هادي منذ 3 أعوام.
وعلى صعيد المواجهات بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية وقوات هادي والتحالف السعودي من جهة أخرى، في تعز جنوب البلاد، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل 3 عناصر من قوات هادي بنيران الجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي بتعز».
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان «أنّ المواجهات في الساحل الغربي مع فلول مرتزقة العدوان مستمرة، حسب وصفه حتى طردهم»، مضيفاً أنّ «تعزيزات قوات هادي والتحالف لم تعد ذات قيمة عسكرية في ظل التكتيك العسكري المحكم والسيطرة النارية الكاملة للجيش واللجان على مسرح العمليات».
وفي لحج المجاورة لتعز جنوب اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «قصف مدفعي مكثّف للجيش واللجان استهدفت قوات هادي في منطقة الحويمي بمديرية كَرِشْ بالمحافظة».
فيما أفاد مصدر عسكري يمني آخر بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي وفي محافظة الجَوْفْ شمال شرق اليمن، إثر انفجار آليتهم العسكرية بلغم أرضي في منطقة صَبْرين بمديرية خَبْ والشَعْفْ»، كما قتل القيادي الميداني في قوات الرئيس هادي العقيد محمد المعزبي خلال مواجهات مع الجيش واللجان في المديرية ذاتها»، بحسب المصدر.
في السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية يمنية «مقتل 3 أشخاص وجرح 20 آخرين في انفجار عبوة ناسفة أمام جامع باب عذبان في مدينة مأرب شمال شرق اليمن».
على صعيد الغارات السعودية، «دمّر التحالف السعودي بغارة جوية منزل مواطن في مديرية بَاقِمْ الحدودية شمال اليمن»، وتأتي الغارة الجوية بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مناطق متفرقة من المديرية ذاتها.
كما شنّت طائرات التحالف 5 غارات جوية على منطقة الفَرْع بمديرية كُتاف بالمحافظة، وأفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل وجرح عدد من قوات التحالف خلال تصدّي الجيش واللجان لمحاولة زحفهم في صحراء البُقْع الحدودية بين صعدة اليمنية ونجران السعودية».
فيما امتدت المواجهات بين الطرفين إلى محافظة حَجّة غرب اليمن، و«استهدف الجيش واللجان بقصف مدفعي مكثف تجمّعات لقوات هادي والسعودية شمال صحراء مِيْدي الحدودية، بالمقابل استهدفت طائرات التحالف بـ 9 غارات جوية مناطق متفرقة من مديرية ميدي الحدودية خلال الساعات الماضية»، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
في حين استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية «تجمّعات قوات هادي والسعودية بالمدفعية قبالة موقع الخُوْبَة»، بالمقابل شنّت مقاتلات التحالف 5 غارات جوية على وادي جارة وموقع المستحدَث وجبل إم بي سي بجيزان السعودية.