الحيّة: مستمرّون في مسيرات العودة الكبرى
أكدّ نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة خليل الحيّة، أن شعبنا الفلسطيني مستمرّ في مسيرات العودة الكبرى حتى تحقيق أهدافه الوطنية المنشودة بتحقيق حلم العودة وإسقاط صفقة القرن وكسر حصار غزة.
ودعا الحيّة في رسالة وجّهها «لأبناء شعبنا الفلسطيني، للمشاركة الحاشدة في جمعة «مستمرون رغم الحصار»، مشدداً على «أن شعبنا ماضٍ لتحقيق أهدافه الوطنية».
وقال المسؤول في حماس «إننا ماضون لتحقيق أهداف شعبنا رغم كل الظروف والمحن التي يتعرّض لها، منبّهاً أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية يُجسدان صورة من الفداء والبطولة». وأضاف «مطمئنون أننا نسير نحو هدفنا بشكل صحيح ومن أقصر الطرق حتى ينتهي الحصار وإسقاط صفقة ترمب وتحقيق حلم العودة ولو بالتدريج».
إلى ذلك، انطلقت صباح أمس سفن كسر الحصار عن غزة والتي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي من ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وستبحر هذه السفن التي تحمل شعار الحق في مستقبل عادل لفلسطين في المحيط الأطلسي ومن ثم عبر البحر المتوسط في رحلة تستغرق شهرين تتوقف خلالها في العديد من الموانئ الأوروبية، حيث تُقام الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة ومسيرات العودة الكبرى.
ويتكوّن تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من أميركا وكندا وجنوب أفريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وايطاليا وفرنسا، بالإضافة الى منظمة IHH التركية واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي تغطي نشاطها دول العالم العربي والإسلامي والعديد من دول العالم الغربي.
وتحمل السفن على متنها عدداً من النشطاء الدوليين الذين يسعون إلى كسر الحصار عن قطاع غزة. وتم إطلاق اسم «العودة» على أكبر تلك السفن واسم «الحرية» على السفينة الثانية، بينما آُطلق اسم «فلسطين» و«ماريد» على القاربين الشراعيين اللذين يرافقانهما في جزء كبير من الرحلة.
وفي السياق، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي إن الأمل كبير أن تتمكّن هذه السفن من الوصول إلى قطاع غزة.
وأعرب بيراوي عن تفاؤله أن يكون الحصار قد انتهى بفعل الضغط الذي يمثله الحراك الشعبي المتمثل بمسيرات العودة الكبرى، قائلاً إنهم في هذه الحالة سيدخلون غزة للاحتفال بكسر الحصار نهائياً، ولكنه حذّر في الوقت ذاته الاحتلال الاسرائيلي من مغبة اعتراض السفن.
كما أكّد أن حملات إعلامية وسياسية سترافق السفن للتوعية بمعاناة غزة والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء هذا الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي عن غزة.