قمة مصرية أردنية تبحث القضايا الإقليمية والإرهاب وتفاهم لتأسيس مجلس تنسيقي للتعاون الاستثماري
ركّزت المباحثات التي أجراها الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة أمس، على التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية وجهود الحرب على الإرهاب.
وتمّ التأكيد فيها على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، خصوصاً بعد توقيعهما مؤخراً مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس تنسيقي للتعاون الاستثماري.
وجرى تأكيد أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية الراهنة.
وتناولت المباحثات مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وما تبعها من اعتداءات صهيونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الملك والرئيس السيسي ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لتحقيق تطلّعاتهم الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدّدا، في هذا الصدد، على أن حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقة المشروعة يجب أن تكون على رأس أجندة المجتمع الدولي، معرباً جلالته عن إدانة الأردن ورفضه للتصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة.
وأكد السيسي وعبدالله أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مسألة القدس تجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين.
وتم، خلال المباحثات، استعراض العديد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية وضرورة التوصل إلى حل سياسي لها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي.