الدعسة الناقصة
يكتبها الياس عشي
تعليقاً على «تصويت» النائب بولا يعقوبيان للمخرجة نادين لبكي لمنصب رئاسة المجلس النيابي أو لمنصب نائب الرئيس، لا بدّ من التذكير بأن ليس المهمّ ما نقول، بل المهم كيف نقول، ومتى نقول!
يروى أنّ سيدة أنيقة دخلت مخزناً مختصاً لصنع القبعات لمشاهير الممثلات في هوليود، وطلبت منه قبعة مميّزة في الحال، لتلبسها في حفلة دُعيت إليها هذا المساء.
أخذ المصمّم مترين من شريط، ولفّهما على شعرها، وقال: إليك القبعة يا سيّدتي!
نظرت السيدة في المرآة، وصاحت: مدهشة! ما هو ثمنها؟
مئتا دولار. قال المصمّم.
قالت: ولكنه ثمن باهظ لمترين من الشريط.
فحلّ المصمم الشريط عن رأسها، ووضعه بين يديها، وقال:
أما الشريط فإني أقدمه إليك هدية!
أيتها النائب المحترمة.. «دعستك» الأولى تحت قبة البرلمان كانت «دعسة ناقصة» كما يُقال، أردتِها صرخة.. فإذا هي ضجيج بلا لون ولا طعم ولا رائحة، مثله مثل الشريط الذي نزعه المصمّم عن رأس السيدة.
أتمنى ، يا سعادة النائب ، ألا تكون مشاركاتك في الجلسات القادمة بهذا « الحجم «