مسار مستدام للمقاومة

ديانا فاخوري

اليوم، عيد للمقاومة والتحرير في لبنان، وفي هذا اليوم يطلّ سيد المقاومة، أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فيشارك اللبنانيين فرح التحرير واحتفالية النصر، بعد أن شهد لبنان انتخابات نيابية ومن ثم انتخاب الرئيس نبيه بري الى رئاسة المجلس النيابي مرة جديدة، ثم استشارات نيابية أفضت إلى تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة.

في هذا اليوم، مشهدية تجسّد فعل وتضحيات المقاومين على اختلاف أحزابهم، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، فمقاومة حزب الله هي استكمال لمقاومات سبقتها، مقاومات يتصدّرها الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وعدد آخر من القوى والأحزاب الوطنية، اشتركت كلها في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

اليوم، يحتفل اللبنانييون بعيد المقاومة والتحرير، وهذا احتفال يشمل الانتصارات المتتالية ليس على العدو الصهيوني وحسب، بل على قوى الإرهاب والتطرف «داعش» و« النصرة» وكلّ متفرّعاتهما من الإخوان والخونة.

هذا يوم للمقاومة والتحرير، ومنصة يرسم من خلالها السيد نصرالله ببلاغة التعبير المعهودة وصلابة الموقف، مساراً مستداماً للمقاومة، محصّناً بثقافة الإصلاح ومحاربة الفساد، وهو الذي يؤكد باستمرار أنّ حماية إنجاز التحرير، تتطلب التمسك بالدولة القوية العادلة والقادرة، وقد سبق للسيد أن أكد بأنّ «الدولة لا تطعن، ولا تغدر، ولا تستبعد، ولا تهين أيّ طرف» . كما سبق أن أكد التماهي مع المشروع القومي ضدّ خطط وخدع التفتيت والتفكيك والتجزئة والتقسيم، ودعا إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين، وتوجيه كلّ البنادق لهزيمة الصهيونية والقوى الاستعمارية. وهذا ما سيكون عليه كلامه اليوم، بنبرة المحرّر والمنتصر.

وجود «إسرائيل» في عرف سيد المقاومة وفي عرف كلّ المقاومين مساوٍ لديمومة النكبة، فإنّ إزالة النكبة تحتم إزالة «إسرائيل» من الوجود ونقطة على السطر.

فلسطين هي المبتدأ والخبر… وهي الاسم والفعل والحرف، من النهر إلى البحر ومن الناقورة الى أم الرشراش، ولذلك فليكن يوم المقاومة في لبنان، يوماً لفلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى