ظريف: إذا حصلت إيران على مصالحها وتلقت الضمانات الوافية ستبقى في الاتفاق النووي
اعتبرت طهران أن السياسات الأميركية الجديدة ستزيد عزلة الولايات المتحدة الأميركية، وأنّ انسحابها من الاتفاق النووي لن يؤثر على صادرات إيران من الغاز.
ظريف
في هذا الصّدد، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، » إنّ الاستراتيجيات الأميركية الجديدة ضد إيران، والتي أعلن عنها في تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ستؤدي إلى مزيد من العزلة لهذا البلد«.
وفي تصريح له أمس، خلال اجتماع أعضاء » تكتّل الدبلوماسية والمصالح الوطنية« في مجلس الشورى الإسلامي، وصف ظريف الاتفاق النووي بأنه » إنجاز عظيم للبلاد، والذي وقعته إيران والقوى الكبرى وتمت المصادقة عليه من جانب مجلس الأمن الدولي«.
ولفت وزير الخارجية، إلى أنّ » هذه المفاوضات ومنذ انطلاقها تلقّت دعماً دولياً شاملاً« مضيفاً » أنّ اليوم ورغم انسحاب أميركا هناك فقط 3 بلدان عربية في منطقة الخليج الفارسي والكيان الصهيوني التي عارضت هذا الاتفاق« مردفاً: » برأيي مازال هناك إجماع دولي يدعم ذلك الاتفاق دون أن ينجح ترامب في تغيير هذه الظروف«.
وتطرق ظريف إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي أفصح فيها عن » استراتيجيات جديدة لبلاده في مواجهة ايران«، مؤكداً أنّ » هذه الإجراءات ستزيد من عزلة أميركا« واصفاً » الشروط المعلنة عنها في تصريحات الوزير الأميركي بأنها لا تتسم بالحكمة«.
وعزا وزير الخارجية الإيراني بقاء أوروبا في الاتفاق النووي ودعمها لهذا الاتفاق إلى » مصالح هذه الدول« مصرحاً أنّ » إيران أيضاً إذا حصلت على مصالحها وتلقت الضمانات الوافية ستبقى في الاتفاق النووي أيضاً«.
عراقجي
أعرب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي عن » اعتقاده بأنّ المباحثات مع الأوروبيين تسير في الطريق الصحيح وأنهم يراعون الفترة الزمنية التي عيّنتها إيران«.
وفي مؤتمر صحافي على هامش اجتماعه بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أمس، قال عراقجي » إنّ إيران لم تقرّر بعد ما إذا كانت ستبقى في الاتفاق النووي أم لا«، مشيراً إلى أنّ » القرار مرتبط بالمفاوضات الجارية مع أطراف الاتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة«.
وأشار إلى اجتماع لجنة الاتفاق النووي المشتركة مع الدول الأوروبية في فيينا الجمعة الماضية وقال: » لقد طلبنا من الدول الأوروبية أن تلبي مطالب إيران في الاتفاق النووي بعيداً عن الولايات المتحدة، وأن تقدم الضمانات الكافية والحلول العملية كي نتمكن من اتخاذ القرار المناسب«.
وفي معرض رده على سؤال حول منع إطالة المباحثات قال عراقجي: » بالتأكيد فإن وزارة الخارجية تراعي مصالح الشعب الإيراني وإننا سوف لن نستمر بالتفاوض في حال شعرنا بأنها تتجه نحو الإطالة أو المماطلة وضياع الوقت«.
وحول ما إذا كان سيؤدي عدم انضمام إيران إلى اتفاقية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب FATF إلى إنهاء الإتفاق النووي قال عراقجي: » لا علاقة بين الموضوعين إطلاقاً«.
عراقي
أكد مساعد وزير النفط حميد رضا عراقي، أنّ صادرات الغاز من البلاد بعد انسحاب أميركا لم تنخفض فحسب، بل من المقرّر أن ترتفع قريباً بالتزامن مع البدء بتصدير الغاز إلى البصرة جنوب العراق«.
وأضاف عراقي في تصريح للمراسلين أول أمس، على هامش مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين شركة الغاز الوطنية ومنظمة التدريب الفني والمهني في البلاد حول مسار تنفيذ عقود صادرات الغاز وتأثير انسحاب أميركا من الاتفاق النووي على صادرات البلاد من الغاز، أضاف » أنّ عقود تصدير الغاز طويلة الأمد إلى دول الجوار جارية وليس هناك أية قيود في مجال التصدير«.
وقال مساعد وزير النفط حول آخر وضعية تصدير الغاز، » إن حجم صادرات الغاز من إيران إلى بغداد بلغ حوالي 18 مليون متر مكعب يومياً وإلى تركيا 30 مليون متر مكعب يومياً«.
وأضاف عراقي حول المساهمة الأجنبية في شركة الغاز الوطنية، » أن شركة الغاز الوطنية ليس لديها أي مقاول أجنبي. ولقد حققنا الاكتفاء الذاتي على صعيد بناء المصافي ومختلف القطاعات ذات الصلة في هذا المجال«.
ورأى » لقد حققنا الاكتفاء الذاتي في ما يزيد عن 80 في المئة من أجهزة ومعدات صناعة الغاز، لكنه لا زالت لدينا حاجة إلى استيراد بعض قطع الغيار والمواد الكيماوية فقط«.
وأضاف المدير العام لشركة الغاز الوطنية، » أن حجم التوطين في مجال إيصال الغاز وصل إلى ما يزيد عن 95 في المئة«.
يذكر أن طاقة الإنتاج للغاز في البلاد ارتفعت إلى 850 مليون متر مكعب يومياً ومن المتوقع أن تصل إلى مليار و200 مليون متر مكعب يومياً حتى نهاية الخطة التنموية الخمسية السادسة.
وتصدّر إيران الغاز إلى تركيا والعراق حالياً، كما أنها تقوم بمقايضة غاز تركمانستان إلى جممهورية أذربيجان.