الصين تعتبر التحرّك الأميركي تعدياً خطيراً على سيادتها وتحذّر من استفزازها عسكرياً

عبّرت وزارة الدفاع الصينية أمس، عن » معارضتها« لما وصفته بـ » استفزاز« سفينتين حربيتين أميركيتين أبحرتا قرب جزر في بحر الصين الجنوبي، التي تزعم الصين السيادة عليها.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب » إن التحرّك الأميركي تعدٍّ بشكل خطير على السيادة الصينية، لأن السفينتين دخلتا المياه الصينية من دون إذن«.

وأضافت » أنها أرسلت سفناً وطائرات صينية لمطالبة السفينتين الأميركيتين بالمغادرة«.

وقال مسؤولان أميركيان » إن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية أبحرتا، أمس، قرب جزر في بحر الصين الجنوبي، تزعم الصين السيادة عليها في خطوة ستثير على الأرجح غضب بكين في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى مواصلة التعاون معها في ما يتعلق بكوريا الشمالية«.

ورغم التخطيط لهذه العملية منذ شهور وتحول مثل هذه العمليات أمراً روتينياً، فإنها جاءت في وقت حساس بصفة خاصة، إذ إنها نُفذت بعد أيام من إلغاء وزارة الدفاع الأميركية » البنتاغون« دعوتها إلى الصين للمشاركة في تدريبات بحرية كبرى تستضيفها الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن المدمّرة » هيجنز« وطراد الصواريخ الموجّهة » أنتيتام« اقتربا لمسافة 12 ميلاً بحرياً من جزر باراسيل التي تتنازع عليها الصين مع جيرانها بجانب سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية ومناطق مياه ضحلة.

وقال أحد المسؤولين » إن السفينتين الحربيتين الأميركيتين أجرتا مناورات قرب جزر تري ولينكولن وتريتون وودي الواقعة ضمن جزر باراسيل«.

وقال منتقدون لهذه العمليات المعروفة باسم » حرية الملاحة« إنّ » تأثيرها على التصرّفات الصينية ضعيف وإنها رمزية إلى حد بعيد«.

وموقف الجيش الأميركي المعلن منذ وقت طويل هو أنه يجري عملياته في أنحاء العالم حتى داخل المناطق التي تزعم بعض الدول الحليفة السيادة عليها وأن هذه العمليات لا صلة لها بالاعتبارات السياسية.

وأظهرت لقطات بالقمر الصناعي يوم 12 أيار نشر الصين صواريخ أرض جو أو صواريخ كروز مضادة للسفن محمولة على شاحنات في جزيرة وودي.

كما نشر سلاح الجو الصيني هذا الشهر قاذفات قنابل على جزر ومناطق شعاب مرجانية في منطقة بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات في المنطقة مما أثار قلق فيتنام والفلبين.

ويشكو مسؤولو البنتاغون منذ وقت طويل من عدم تحلّي الصين بالصراحة الكافية، في ما يتعلق بسرعة بناء جيشها واستخدامها جزر بحر الصين الجنوبي لجمع معلومات في المنطقة.

واتهم مسؤولو الصين واشنطن بالتعامل معها بريبة وبعقلية » الحرب الباردة«.

وتتنازع الصين على بحر الصين الجنوبي، الذي تمرّ عبره تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار سنوياً، مع سلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

وعبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في مزيد من المشاركة الدولية في عمليات » حرية الملاحة« في بحر الصين الجنوبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى