العبادي وعلاوي يناقشان التشكيلة الحكومية الجديدة

بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، التطورات الحاصلة بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة على أسس وطنية.

وكان علاوي، جدّد دعوته في وقت سابق إلى إلغاء الانتخابات، داعياً القضاء لفتح تحقيق عاجل وشامل بالاتهامات الموجّهة إلى مفوضية الانتخابات والجهات «المتواطئة» معها، معتبراً أن العملية السياسية تشهد «انحداراً كبيراً» .

وقال علاوي: إن «العزوف الواسع لأبناء شعبنا الكريم عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة تسبّب بإحداث شرخ كبير في العملية السياسية برمّتها وهو ما يتطلّب التوقف لتقييم ما حصل» .

يُذكر أن مفوضية الانتخابات أعلنت، في 19 أيار/ مايو الحالي، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، حيث حصلت كتلة سائرون على المرتبة الأولى فيما حصل ائتلاف «الفتح» على المرتبة الثانية وائتلاف «النصر» على المرتبة الثالثة.

إلى ذلك، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، بيانا أوضحت فيه السياقات القانونية والدستورية لتقديم الطعون للهيئة القضائية للانتخابات.

وجددت المفوضية تأكيدها على جميع الذين لديهم اعتراضات على نتائج الانتخابات اتباع السياقات القانونية والدستورية من خلال تقديم الطعون إلى الهيئة القضائية للانتخابات، والتي ستستمر لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس 31 أيار/ مايو الحالي.

وذكرت الهيئة في بيانها، أن «البرمجيات والأجهزة الألكترونية التي استخدمت، نص عليها قانون انتخابات مجلس النواب رقم 45 لسنة 2013 المعدل» ، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم كل الوثائق المتعلقة بذلك.

وشدّدت مفوضية الانتخابات على أن نقل البيانات جرى بشكل آمن ومشفر مع تقديم تقارير فنية أظهرت أن الوسط الناقل والسيرفرات مؤمنة بشكل كامل و« من غير الممكن اختراقها» .

وبيّنت المفوضية أنها عملت على تجهيز خوادم بيانات سيرفرات جديدة لا ترتبط بأي شبكة داخلية أو خارجية ويتم نقل بيانات الاقتراع من خلال ذاكرة خارجية يو أس بي فلاش المرتبطة بجهاز تسريع إعلان النتائج بعد انتهاء عملية الاقتراع.

وقالت الهيئة المستقلة، إن «عملية مطابقة البيانات الواردة عبر الوسط الناقل بعيد انتهاء الاقتراع مع البيانات الواردة عن طريق عصا الذاكرة، كانت المطابقة 100 ، ولم يظهر لدينا أي اختلاف بين النتائج مطلقاً، وأن العملية أجريت في جميع المحافظات باستثناء محافظة كركوك، والتي تعذر تسلم عصا الذاكرة بسبب سيطرة جماهير بعض الأحزاب على مخازن ومراكز الاقتراع التابعة للمفوضية» .

وتعقيباً على تصريح أحد مبرمجي فريق الأمن السيبراني ، التابع إلى مستشارية الأمن الوطني بإمكانية «اختراق سيرفرات المفوضية والتلاعب بنتائج الاقتراع» ، أكدت المفوضية أن التصريح «عار عن الصحة وغير دقيق» .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى