سيناء… جبهة جديدة في حرب «داعش» من أجل دولة الخلافة

في تعليقها على مقتل 28 جندياً في تفجير إرهابيّ في الشيخ زويد يوم الجمعة الفائت، قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية: «بينما يركّز الغرب أنظاره على تقدّم تنظيم داعش في الشمال قرب تركيا، فإن الإرهابيين الإسلاميين يفتحون جبهة جديدة في سيناء». وأشارت المجلة الأميركية، إلى أن الهجوم الذي استهدف القوات المصرية يأتي بعد تبادل إطلاق نار، الأربعاء الماضي، عل حدود «إسرائيل» مع مصر، لافتة إلى أن إطلاق النار وقع في وضح النهار وكان قصيراً نسبياً، انتهى بإصابات غير مميتة لقائدة وحدة قوات النخبة في الجيش «الإسرائيلي» وإحدى المجندات، ومن الجانب الآخر للحدود بين مصر و«إسرائيل»، قُتل ما لا يقل عن ثلاثة متشدّدين مدجّجين بالسلاح. وقالت «نيوزويك» إن الهجوم على المواقع «الإسرائيلية» يليه مقتل هذا العدد الكبير من القوات المصرية، مؤشر على كيف يمكن أن تتحول شبه جزيرة سيناء من منطقة الجذب السياحي ذات المنتجعات الجميلة، إلى كابوس جهادي. موضحة أن الهجمات التي استهدفت القوات المصرية تؤكد أن سيناء هي أحدث جبهة في حرب «داعش» لتأسيس دولة الخلافة في أنحاء الشرق الأوسط.

ولفتت المجلة إلى أن مصدر عسكري سرعان ما عزا تبادل إطلاق النيران، الأسبوع الماضي، إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وأشارت المجلة إلى الطموح الواسع للتنظيم، فضلاً عن مشاركته رؤية تنظيم «داعش» نحو دولة الخلافة الإسلامية العالمية.

وقالت المجلة: «تتكون الجماعة من إسلاميي غزة وشيوخ السلفية والشباب الصغار الذين يعانون البطالة أو الأمية، والبدو الساخطين، فضلاً عن المقاتلين الجهاديين الذين نشأوا في العراق أو الأردن، والمصريين العائدين من ساحات القتال في سورية والعراق، كما تضم الجماعة الإرهابية أيضاً بعض المجندين من مناطق بعيدة مثل أفغانستان، إذ يعتقد الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة المصري المولد، أيمن الظواهري، أن الثورة الإسلامية يجب أن تبدأ من مصر». وتشير المجلة إلى أن فصائل عدّة من «أنصار بيت المقدس» أقسمت بالولاء لـ«داعش»، والتي تزعم تلقيها التدريب على يد «داعش».

وقالت المجلة الأميركية: «بعد ساعات قليلة من إعلان مصر أن أنصار بيت المقدس مسؤولة عن إطلاق النار، أصرّت إسرائيل على أن الأمر يتعلق بمحاولة لتهريب مخدرات من قبل عصابات التهريب. ويقول مراقبو سيناء، في إسرائيل ومصر وواشنطن، إن التمييز بين مهرّبي المخدّرات في سيناء ومقاتلي أنصار بيت المقدس، غالباً ما يكون غير واضح، فعلى رغم أن المسلمين يشيرون إلى نصوص القرآن التي تحرّم المخدّرات، فإن المتشدّدين الإسلاميين، لطالما اعتبروها تجارة مربحة، لذا لن يجد مراقبو سيناء مفاجأة إذا كانت تجار المخدّرات هم من يقفون وراء تبادل إطلاق النار الأخير على الحدود، لكنه في الوقت نفسه يظهر أنّ المهربين، بطريقة أو بأخرى، مدعومون من قبل إحدى الجماعات المرتبطة بأنصار بيت المقدس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى