العدو يغيّر مسميات 667 موقعاً تراثيا ًفي القدس
أظهرت دراسة حديثة أن 667 موقعاً تراثياً وأثرياً في القدس قام الاحتلال بتغيير مسمياتها العربية الأصيلة، وهو ما اعتُبر، بحسب خبراء، عملية تهويد للمدينة وطمس هويتها التاريخية والدينية.
واعتبرت الدراسة التي جاءت بعنوان «التوثيق المستدام للمسمّيات العربية للمواقع الأثرية في القدس المحتلة والمنشورة في المجلة الأوروبية للسياحة»، أوّل بحث أكاديمي نوعي على مستوى الشرق العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، بحسب عميد كلية السياحة في الجامعة الأردنية في مدينة العقبة الدكتور إبراهيم بظاظو.
وبيّن الدكتور بظاظو، الذي ترأس فريق عمل الدراسة على مدار ثلاث سنوات، أن البحث يُعَدّ أكبر إنجاز للأردن، تم توثيقه توثيقاً مستداماً للمواقع التراثية والأثرية ولأسماء الشوارع ولكل معلم بارز، بمسمياتها الجغرافية والعربية في القدس المحتلة وتوريثها للأجيال.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أمس، عن إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار الصهيوني.
ومن المقرّر أن تنطلق الرحلة الساعة 11 صباحًا، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي ارتكبتها بحرية الاحتلال في المياه الإقليمية قبالة قطاع غزة في 29 أيار/ مايو عام 2010، والتي أدّت لاستشهاد عشرة متضامنين أتراك جاؤوا لرفع الحصار عن غزة.
وقال عضو الهيئة العليا لكسر الحصار صلاح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي عقد بميناء غزة «نلتقي اليوم للإعلان عن سفينة الحرية لكسر الحصار من ميناء غزة».
وأضاف عبد العاطي «نعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية انطلاقاً من ميناء غزة إلى العالم، تحمل أحلام شعبنا وتطلعه إلى الحرية والاستقلال، تحمل معه أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة».
وشارك في المؤتمر الصحافي وجهاء ومخاتير، وممثلون عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وشدد عبد العاطي على أن هذه الخطوة تأتي تطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر.
ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات عالمية لتوفير الحماية للرحلة البحرية، التي ستحمل مجموعة من الطلبة والمتخرجين والمرضى.
وأكد عبد العاطي أن الحصار الصهيوني لقطاع غزة «يمثّل خرقًا واضحًا وفاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعقوبات جماعية محظورة بمجمل الاتفاقيات الدولية».
وبيّن أن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 12 عامًا وما تخلله من حروب صهيونية ثلاثة أدّى إلى تدهور خطير وغير مسبوق للأوضاع الإنسانية لمليوني فلسطيني، بالإضافة إلى التسبب بمزيد من التدهور في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.