لماذا هجر عادل إمام الكوميديا في «عوالم خفيّة»؟
هنادي عيسى
منذ سنوات عدّة، قرّر «زعيم الكوميديا» عادل إمام الابتعاد عن السينما، والتوجّه إلى تقديم الأعمال الدرامية التلفزيونية، وذلك بسبب «الثورة» التي حصلت في مصر، والتي أثّرت سلباً على صناعة السينما.
وكان العمل الدرامي التلفزيوني الأول له في عام 2012 بعنوان «فرقة ناجي عطا الله»، واستمرّ في تقديم مسلسل كوميديّ كلّ سنة، ومن هذه المسلسلات: « صاحب السعادة»، «أستاذ ورئيس قسم»، و«عدلي علام وشركاه». ومجمل هذه الأعمال فحواها كان كوميدياً، وكلها كانت من تأليف يوسف معاطي.
لكنّ إمام هذه السنة، اختار أن يعود إلى جمهور التلفزيون بعمل مختلف وهو «عوالم خفيّة»، البعيد عن الكوميديا التي أخفق فيها في السنتين الأخيرتين، ما جعله يستعين هذه السنة بمجموعة من المؤلفين الشباب ليقدّم معهم عملاً يحمل في طيّاته الإثارة والتشويق، إذ إنّه يلعب شخصيّة كاتب مشاكس يقع بين يديه كتاب «عوالم خفيّة» الذي يحكي قصة فنانة مشهورة ماتت انتحاراً.
وقد ربط البعض بين طريقة موت البطلة «مريم» رانية فريد شوقي والراحلة سعاد حسني. وهذا الأمر جعل شقيقة السندريلا تكلّف محاميها بإقامة دعوى قضائية على صنّاع المسلسل لأنّهم يتناولون قصة حياة حسني، إلا أنّ منتج المسلسل نفى ذلك.
وبالعودة إلى المسلسل، فإنّ إمام يقدّم شخصية الصحافي المعارض بِحِرفية وتمثيل جيّد، ما يدلّل إلى أنه نجم كبير عندما يقرّر أن يغيّر جلده لجذب الناس، وينجح بتفوّق. أما المخرج رامي عادل إمام فقد تجلّى إبداعه في هذا العمل بعد سلسلة من الأعمال التلفزيونية مع والده، فهو مخرج ذكيّ يعرف كيف يستخدم الإضاءة التي وُظّفت لصالح الأحداث. وأيضاً أسلوب التوليف مشوّق، وإيقاعه سريع ولا يشعر من يتابعه بالملل.
«عوالم خفيّة»، من أهمّ المسلسلات التي تُعرض في الموسم الرمضاني الحالي.