فتّوحي: لتفعيل الهيئات الرقابية ووضع حدّ لمنطق المحاصصة والصفقات
أثنى رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي على السرعة التي تتعامل بها القوى السياسية مع ملف التأليف الحكومي، داعياً «إلى الاستفادة من هذا الزخم لتسريع وتيرة المشاورات السياسية كي تولد الحكومة في وقت قريب، ولا سيما أنّ التحديات التي تواجه البلاد على مختلف المستويات، صعبة جداً وتحتاج الى الترفّع عن صغائر الخلافات وتكاتف الجميع».
ودعا فتوحي هذه القوى «إلى التعلّم من عِبر نتائج الانتخابات النيابية التي بيّنت استياء الرأي العام وانكفائه عن صناديق الاقتراع بسبب اعتراضه على السياسات العامة، من خلال إيلاء القضايا الاقتصادية والاجتماعية أولوية قصوى تعيد بعض الثقة إلى المواطنين ويفترض أن تكون البند الأوّل على جدول أعمال الحكومة العتيدة».
واعتبر «أنّ مكافحة الفساد ووقف الهدر لا يفترض أن يكونا شعاراً انتخابياً ينتهي مفعوله مع إقفال صناديق الاقتراع، لا بل هو حاجة ماسّة لوقف التدهور المالي والاقتصادي الذي تحذّر منه الهيئات الدولية بعدما بلغت المالية العامة حافة الانهيار وصار من الضروري التعامل بجدية مع مزاريب الهدر في الدولة، وما أكثرها».
ورأى «أنّ أولى الخطوات المطلوبة من الحكومة العتيدة هي تفعيل الهيئات الرقابية، التي تشكل صمّام أمان الانتظام المالي لوضع حدّ لمنطق المحاصصة والصفقات والتلزيمات المشبوهة التي تأخذ البلد الى المجهول.
كما دعا «إلى التعامل مع ملف النازحين بمنطق المصلحة الوطنية البعيدة عن الارتباطات الخارجية ومصالح الآخرين، ولا سيما أنّ المماطلة في بدء معالجة هذا الملف سيزيد من مخاطره بسبب كلفته المالية والاقتصادية والديموغرافية التي يستحيل على لبنان تحمّلها».