حصار غزة المديد برسم الكسر مهما طال الزمن
استعاد مجرمو البحرية العسكرية الصهيونية سيناريو السيطرة النارية في آخر أيار 2010، منذ ثماني سنوات، باقتحام سفينة مرمرة التركية، فكرّروه أمس، باقتحام سفينة الحرية بعد إطلاق نار كثيف على 17 مشاركاً أعزل من السلاح، مدججاً بحبّ فلسطين والحرية.
وتعليقاً على الخبر، قالت «الهيئة العليا لكسر الحصار» أمس، إن الزوارق الحربية «الإسرائيلية» سيطرت على سفينة الحرية لكسر الحصار، واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت عصر أمس سفينة الحرية بعد 4 ساعات من إبحارها من ميناء بحر غزة.
وأفاد مراسل «المركز الفلسطيني للإعلام»، الذي رافق السفينة حتى تجاوزت المياه المسموح بها من الاحتلال الإسرائيلي، أن زوارق الاحتلال هدّدت المشاركين في السفينة وحاصرت القارب بعد مغادرته قرابة 11 ميلاً من شاطئ بحر غزة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة العليا لكسر الحصار أدهم أبو سلمية: إن سفينة الحرية أوقفت على مسافة 14 ميلاً بحريًّا، بعد محاصرتها من 4 زوارق «إسرائيلية».
والجدير بالذكر إن المسافة التي تسمح بها سلطات الاحتلال لم تتعدَّ 6 أميال بحرية.
واستنكر تجمّع المؤسسات الحقوقية الاعتداء العسكري للبحرية العدو على سفينة الحرية، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة «مرمرة» التركية التي ارتكبتها بحرية الاحتلال في المياه الإقليمية قبالة قطاع غزة عام 2010، والتي أودت حينها بحياة عشرة متضامنين أتراك.
وأكد التجمع، في بيان، أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة يمثّل خرقًا واضحًا وفاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويشكّل عقوبة جماعية محظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، وقد أدّى استمراره لما يزيد عن اثني عشر عاماً إلى تدهور خطير للأوضاع الإنسانية لمليوني فلسطيني، بالإضافة إلى تسبّبه في التدهور الحاصل في القطاعات الأساسية والحيوية في قطاع غزة، ما يُنذر بكارثة إنسانية خطيرة على الأصعدة كافة.
بدوره أكّد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار خالد البطش، أنّ الرحلة البحرية رسالة للعالم ولرعاة حقوق الإنسان، مبيناً أنّها رسالة إلى العالم للتدخل من أجل كسر الحصار عن غزة.
وقال: «وجّهنا حراكنا ومسيرات العودة في المجال الصحيح شرق غزة لتكون رسالتنا واضحة أن الطرف الذي يُعطّل الحياة في غزة هو المحتلّ الصهيوني، وأن الجهة التي تحاصرنا هي الاحتلال».