بكين تندّد بتهديدات البيت الأبيض بفرض عقوبات تجارية عليها
ندّدت الصين أمس، بـ «تبدل الموقف الأميركي بعد تهديدات البيت الأبيض الجديدة بفرض عقوبات تجارية على بكين، في حين كانت هناك هدنة سارية المفعول في الحرب التجارية بين البلدين».
وكانت واشنطن اعلنت في التاسع عشر من أيار، التوصل الى هدنة تجارية، وتحدث وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين عن التوصل الى اتفاق ينصّ على تعليق زيادة الرسوم الجمركية المعلن عنها في آذار.
لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت أول أمس، في خطوة تصعيدية، «أنّ العمل لا يزال جارياً على وضع الصيغة النهائية للعقوبات التجارية على الصين».
ويأتي تغير الموقف الأميركي قبيل قيام وزير التجارة ويلبور روس بزيارة الى بكين من السبت الى الاثنين المقبلين لاستكمال المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ «في إطار العلاقات الدولية، كل تبدل في موقف أو عودة عن كلام قالته دولة، يضرّان بسمعتها».
وأضافت في مؤتمر صحافي أن «الصين لا تريد حرباً تجارية، لكنها لا تخشى خوضها. نحن مستعدون للردّ على أي وضع. اذا بقيت الولايات المتحدة تتعامل باستخفاف، فستجد الصين نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات صارمة بهدف حماية مصالحها».
وأعلن البيت الأبيض أول أمس «أنه لا يزال يعمل على تطوير العقوبات التجارية الأميركية التي أعلن عنها في 22 آذار وتتضمن قيوداً على الاستثمارات الصينية وتشديد الرقابة على الصادرات وفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على منتجات صينية في مجال التكنولوجيا تقترب قيمتها من 50 مليار دولار».
والهدف من ذلك وضع حدّ لما تراه الإدارة الأميركية منافسة صينية «غير عادلة» و»سرقة للملكية الفكرية».