كأنما عيناك زيتونة قدس
يداك حمامتان، بحر وسنبلة
يداك حنطة الجائعين
تختمر ضوء
فيُتخم العالم بكِسرة فجرك
وكأنما عباءتك
مدى بأذرع
يفتح أفقه باتساع غيمه
باتساع الكون
ليدفئه
وكأنما عيناك زيتون قدس
سال زيته مرة
فانتشى الكون ضياءً
عد
لترى كيف طعنوا خاصرة غيم
فنزفت شاعراً ومطراً أصفر
عد
لترى كيف سجنوا الفجر بشمس
كيف أغرقوا البحر بماء
لترى كيف لفّوا حول عنق العطر دخانا
وشنقوا الهديل
وسجنوا الصهيل
وأغرقوا اليم القتيل
لكننا
على العهد… متمرّدين
في موتنا حياةُ
فكلّما تنفست فينا
تناثرت من حولنا… السماوات
ديمة منصور