الخازن: بعض الظنّ إثم
استنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن حملة الاتهامات التي تثار بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية صدور مرسوم التجنيس الأخير. وقال أمام وفد من رؤساء الجمعيات التابعة للمجلس زاره في دارته في بعبدات:
«قد يكون المثل السائد إن بعض الظن إثم في الحملة المثارة على مقام رئاسة الجمهورية على خلفية صدور مرسوم التجنيس الأخير، حتى ذهب الخيال الجامح بالبعض إلى ربط هذا المرسوم بالهواجس التوطينية».
وشدّد على أن مجرد إلقاء التهم جزافاً أو لاعتبارات سياسية، هو بمثابة افتراء ظالم بحق رئيس الجمهورية الذي يملك مزايا أخلاقية لا يسمح بها في تمرير أي قرار من النوع المريب، وهو الحريص على الدعوة يومياً إلى نفض الفساد من مرافق الدولة. فإذا سلمنا بأن الظنّ حق، فمن الأولى أن يرفق ببينة أو قرينة للتقدم من مجلس شورى الدولة، لا أن يرمى اعتباطاً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للإساءة إلى المقام الأول في البلاد، وإلى رئيس مشهود بتاريخه الوطني بعده عن أي تسامح أو تهاون عندما يتعلق الأمر بخصوصية لبنان المتوازنة. وإن أبواب القضاء مفتوحة ومتاحة لأي شكوى. إلا أن إلقاء التبعات على هذا النحو المسيء ينذر بإضاعة الثقة، المفقودة أصلا في عقول الناس بالدولة، لا سيما مع رئيس مختلف كالرئيس عون».