اجتماع مصغر برئاسة المطيري على هامش مؤتمر جنيف لبحث شكاوى واتفاق على دعم الجزائر
على هامش أعمال الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف، عقد اجتماع مصغر ضمّ مديرعام منظمة العمل العربية فايز المطيري، وأمين عام الاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب غسان غصن، وأعضاء قيادة الاتحاد العمالي العام بطرس سعادة عميد العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، ومحمد ابراهيم، وعلي ياسين، وعلي كمال. وناقش المجتمعون الشكاوى المقدمة على بعض الدول العربية، وبعد التشاور تمّ الاتفاق على دعم دولة الجزائر.
كما شهد مقر منظمة العمل الدولية بالأمم المتحدة بجنيف اجتماعاً ضمّ الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن والأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية أرزقي مزهود ومسؤول العلاقات الدولية في اتحاد عمال البرتغال السيد أوغستو، حيث اتفق المجتمعون على التحضير لاجتماع رباعي يحضره أيضاً الاتحاد العالمي للنقابات برئاسة جورج مافريكوس بهدف مناقشة ملف العمل والعمال حول العالم والتحديات الراهنة كالبطالة والفقر والهجرة والنزوح، والبحث عن مستقبل عمل أفضل، بالإضافة إلى تقديم الدعم للقضايا المصيرية كالقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب والاستعمار العالمي بكافة أشكاله، خاصة أنه ينعكس بشكل كبير على العمال، وعملية التنمية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعداد لمئوية منظمة العمل الدولية 1919- 2019 التي تصادف العام المقبل.
وعرض المجتمعون الملفات المطروحة على الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف، لا سيما التقرير المتعلق بالانتهاكات «الإسرائيلية» ضد عمال فلسطين والأراضي المحتلة في الجولان السوري والذي قال إنّ وضع عمال الأراضي العربية المحتلة مخيف حيث ارتفع معدل البطالة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى 27.4 في المئة عام 2017 وهو الأعلى في العالم. وتطرق التقرير أيضاً إلى القيود العديدة المفروضة على النشاط الاقتصادي بفعل الاحتلال «الإسرائيلي» للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث لا يزال الفلسطينيون فعلياً غير قادرين على دخول معظم الأرض المحتلة، فيما بناء المستوطنات آخذ في التوسع، وتبقى القدس الشرقية معزولة عن باقي الضفة الغربية، كما أنّ نصف العمال الذين يحملون تصاريح عمل يدفعون للسماسرة من أجل الحصول على المستندات الضرورية رسوماً باهظة تصل وسطياً إلى ثلث الأجر الشهري، وهي تستنزف 187 إلى 292 مليون دولار سنوياً من الأجور التي يكسبها الفلسطينيون من العمل في «إسرائيل» والمستوطنات. كما أنّ ظروف العمل غالباً ما تكون غير مستقرة، وخاصة للأربعين ألف عامل الذين يعملون في «إسرائيل» والمستوطنات دون تصاريح.
وأكد المجتمعون أيضاً أهمية الدور الذي تلعبه منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، خاصة أنّ المبادئ التي أعلنها ميثاق المنظمة والمرتكزات الثمانية الأساسية، فضلاً عن الاتفاقيات والتوصيات تهدف إلى تأمين العمل اللائق وتحقيق العدالة والحماية الاجتماعية لعمال العالم.
وكان غصن بحث مع وفد الاتحاد العام لنقابات عمال عموم الصين حزمة من الملفات والقضايا المشتركة.
وشارك في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى والذي نظمته منظمة العمل العربية، الذي شارك فيه الوفد اللبناني برئاسة رئيس الاتحاد العمالي الدكتور بشارة الأسمر، وحضره وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شلا.