فريق النبي شيت على المفترق.. فهل مَنْ يتدخّل وينقذه من الغرق؟
إبراهيم وزنه
لم يمض أسبوع واحد فقط على رفع صوته وإيصال رسالته الواضحة للوسط الرياضي البقاعي، حتى لجأ رئيس النبي شيت الشاب أحمد حسين الموسوي إلى تقديم استقالته من رئاسة النادي البقاعي، داعياً الجمعية العمومية إلى عقد اجتماع يوم 17 حزيران المقبل، بهدف انتخاب هيئة إدارية جديدة لتكمل المسيرة من دونه. استقالة «السيّد»، شكلت صدمة للوسط الرياضي في البقاع عموماً وفي بلدة النبي شيت على وجه الخصوص، لأن هذا النادي هو الوحيد الذي يمثل هذه المحافظة في مصاف أندية الدرجة الأولى، وسبق له أن حقق نتائج جيدة في عدد من المواسم الماضية، وتحديداً منذ صعوده إلى الأضواء منذ أربع سنوات. وكان الموسوي ناشد في أكثر من مناسبة رجال الأعمال والفعاليات في منطقة البقاع آملاً منهم دعم النادي واحتضانه ليبقى ويستمر، على أمل أن يتطوّر نحو الأفضل، خصوصاً أنه الوحيد الذي يمثل هذه المحافظة الغنية بخيراتها، لكن من دون جدوى. والجدير ذكره أن قيادة النادي ومواكبته شكلت عبئاً مالياً على الموسوي، وكان الممول الوحيد لهذا الفريق. وفي خطوة غير مسبوقة ساهم السيد أحمد الموسوي بإنشاء ملعب للنادي بغية إقامة مباريات البطولة المحسوبة على أرضه هناك، وهو ملعب يتمتع بمواصفات مطلوبة للمباريات الرسمية. وعن هذا الموضوع، قال الموسوي: «مع مغادرتي للساحة الرياضية، فإنني أضع ملعب نادي النبي شيت الذي بنيته من دون مساهمة من أحد تحت تصرّف النادي والمنطقة ومن دون أي مقابل. وأدعو لاعبي الفريق الأول إلى الصبر لحين انتخاب هيئة إدارية جديدة تتولى إعادة ترتيب البيت الداخلي».
وبتلك الأحداث، دخل فريق النبي شيت في مرحلة حساسة، خصوصاً أن الفريق بحاجة إلى تغيير سريع، بعدما نجا من الهبوط في الموسم الماضي، وبالتالي على أهالي البقاع التحرّك فوراً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد الدخول في النفق المظلم.
وتعليقاً على مسيرة الفريق وما ينتظره من أحداث قال مدير النادي المستقيل سمير رزق: «بداية لا بدّ من التوضيح أن استقالة السيد أحمد نابعة من معاناة مستمرة ودوافعها كثيرة، أبرزها عدم تعاون واهتمام الفعاليات البقاعية مع نادي النبي شيت الذي أصبح سفيراً لمحافظة البقاع تحت الأضواء الكروية، ومحافظة البقاع هي الأكبر على صعيد المساحة في لبنان». وأضاف رزق: «عرض السيد أحمد على الفعاليات تغيير اسم النادي ليكون نادي البقاع الرياضي، بهدف حثّهم على احتضانه وتبنّيه لكن الردود كانت دائماً سلبية، وهو مع ابن عمّه السيد أحمد علي الموسوي يتصدّيان للمهمّة بمفردهما، واعتقد أن صرخته كانت مدوّية في آذان الشرفاء فيما الذين أرادهم أن يسمعوه جيداً وضعوا القطن في آذانهم، وللأسف يتفرّجون على الانسحاب التدريجي للفريق من ساحة الأضواء». وختم رزق موضحاً: «لا شك في أن النادي سيستمر، ولكن بصورة مغايرة عما كان عليه في السابق، فالموازنة ستتقلص إلى الثلث، مع الاعتماد على اللاعبين البقاعيين، وقد تعود المياه الى مجاريها فيما لو عادت الفعاليات البقاعية إلى رشدها الرياضي واحتضنت سفيرها الكروي». وهنا لا بدّ من التوضيح بأن عدم مشاركة الفريق في بطولة الدرجة الأولى ستكلفه سقوطاً إلى الدرجة الثالثة، وتشير المعطيات الواقعية إلى مشاركة على طريقة «جود من الموجود» وهذه ستسفر سقوطاً إلى الدرجة الثانية.