جيشنا دائماً على حقّ
يحاول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المشاركة في الأوضاع الراهنة بشتّى الطرق والوسائل، وإن كان ذلك عبر تغريدة، أو عبر «هاشتاغ» يمكنهم من خلاله إيصال صوتهم إلى المسؤولين وإلى العالم كلّه.
وبعد الأحداث المتكررة التي يقع ضحيّتها جنود الجيش اللبناني، وتضامناً مع الجيش، أطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ: جيشنا دائماً على حق»، الذي حقق مشاركة واسعة واستطاع أن يصبح الأكثر تداولاً. شارك في الهاشتاغ عدد كبير من الفنانين والسياسيين والناشطين. ومن أبرز السياسيين الذين شاركوا كان النائب سليمان فرنجية الذي غرّد قائلاً: «دعماً للجيش اللبناني هاشتاغ الليلة وإيماننا في كل ليلة جيشنا دائماً على حق»، كما كان هناك تغريدات كثيرة دعمت الجيش في قتاله ضدّ الإرهاب.
فضيحة الإعلام وتكرار الأخطاء
مساء الأحد كان حافلاً على بعض القنوات التلفزيونية اللبنانية، إذ اهتمّت بنقل أخبار الدجل والفبركة، وبعضها كان ملتهياً بنقل الرقصات البارعة والمواهب الفذّة، معتمدين مبدأ «الله يرحم اللي ماتوا». حتى الآن لم نجد وقفة تضامنية واحدة مع شهداء الجيش اللبناني، فلا يكفي أن تُنقل الأخبار وتُتابَع الأحداث مباشرة على الهواء، وحبذا لو تعلن قناة واحدة الحداد على شهداء الجيش ولو لساعات قليلة. ربّما الحداد لن يفي بالغرض، لكنّه على الأقلّ يعبّر عمّا في صدورنا من حزن لرؤية أبناءنا يقتلون على أيدي إرهابيين مجرمين.