إبراهيم: الحوار هو السبيل الوحيد لمنع النزاعات
أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن مسارات الحوارات هي السبيل الوحيد لمنع النزاعات والحيلولة دون وجود بؤر توتّر وصراعات، مشيراً إلى أن «السياسة والحوار وجدا لسلم البشرية وليس لتدميرها».
وقال إبراهيم في افتتاحية العدد السابع والخمسين من مجلة «الأمن العام»، بعنوان «ليكن الحوار بديلاً من الحروب»، «في هذا الشرق الذي صار اسمه مقروناً بالحروب والتسويات السياسية الهشّة، حيث تنزف المنطقة منذ عقود جراء صراعات دولية وموجات نازحين ومشرّدين، حلت على أرض بلدانها، تفوق مقدرات أي منها، يستحيل أن تكون مصادفة ترك المنطقة منذ أربعينيات القرن الماضي ساحة متقدّمة للصراع العربي ـ الإسرائيلي، ومن ثم العربي ـ العربي، ليعود العالم ومن خلاله بعد عقدين ونصف عقد من الزمن ليطرق بعضاً من باب مؤتمر مدريد للسلام. ليس مصادفة أبداً أن تحتدم النزاعات المذهبية على إيقاع صدامات دامية نتيجة حروب مباشرة أو بواسطة الإرهاب المتنقل والمبرمج. وليس معزولاً فشل الحوار اليمني والأزمة السعودية ـ الإيرانية عن الانتكاسات المتتالية في ترتيب البيت العراقي، ولا عن ارتفاع اللهيب في سورية والقلق الذي يلفّ المؤتمرات المتعدّدة العنوان التي تعقد بغرض إنجاز تسوية سياسية لها أو عليها».
ولاحظ «أن النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية تستعر بوتيرة مضطردة، ويشكل تصاعدها والسكوت عنها عاملين مساعدين في إجهاض الاستقرار العالمي والسلام بين الدول. الحلّ يرتكز على تدخل قادة العالم أنفسهم في إدارة الصراع الدولي وإرساء الوسائل الدبلوماسية لتأمين التواصل بين الأطراف المتنازعين، وإيجاد المساحة المشتركة لتنظيم عمليات الحوار، لا الانخراط في الحروب وتأليب الدول بعضها على بعض، لأن مسارات الحوارات هي السبيل الوحيد لمنع النزاعات والحيلولة دون وجود بؤر توتر وصراعات»، مشيراً إلى أن «السياسة والحوار وجدا لسلم البشرية وليس لتدميرها».
من جهة أخرى، استقبل إبراهيم في مكتبه أمس، قائد قوات الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، وعرض معه التطوّرات في لبنان والمنطقة، وسبل ترسيخ الاستقرار جنوباً.